عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

والخروج منه؛ ليحرِص المسلمُ على أدائها اقتداءً بسنّة النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم وينال بذلك الأجر العظيم، فقد قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «من أحيى سنَّتي فقد أحبَّني، ومن أحبَّني كان معي في الجنّة»([1]).

أيها المسلمون: ينظر الإسلام للمنـزل باعتباره مكاناً يأوي إليه الناس؛ ليجدوا فيه الراحة والأمن والطمأنينة، ومن ثم فلقد شرَعَ للدخول والخروج منه آداباً يتحقّق معها كلّ ذلك ومن تلك الآداب:

[ا]: أن يسلِّم على أهل بيته كلّما دخل البيت أو خرج منه لما فيه من البركة باستفتاح لقائهم بهذه السنّة المباركة.

[٢]: وإن دخل بيتاً ليس فيه أحد يقول: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين». فإنّ الملائكة تردّ عليه السلام([2]).

أو يقول: «السلام على النبي ورحمة الله وبركاته»؛ لأنّ روحه عليه الصلاة والسلام حاضرة في بيوت أهل الإسلام([3]).

 



([1]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب العلم عن رسول الله، ٤/٣١٠، (٢٦٨٧).

([2]) ذكره ابن عابدين في "رد المحتار"، كتاب الحظر والإباحة، ٩/٦٨٢.

([3]) ذكره الملا علي القاري (ت ١٠١٤هـ) في "شرح الشفاء"، ٢/١١٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259