وبسبب ظُلْم العِبَاد وبسبب أكل المال الحرام ونحو ذلك من القاذورات ماذا يكون حالنا؟! ولو ملأ الله تعالى أعْيُنَنا ناراً بسبب النَّظَر الحرام ماذا يكون حالنا؟ لو صبّ الرَّصَاصُ الْمُذَاب في الآذان بسبب سَمَاع الأغاني فكيف يكون حالنا؟! وكيف تكون روائحُنا أيها المسلمون؟!
فيجب على كلّ مسلم أن يَحْذَر من أن يخسر الدنيا والآخرة، ولا يؤثر الدنيا على الآخرة، فإنّ الدنيا مَزْرَعة الآخرة، فإذا لم يَزْرَع فيها لآخرته فقد خسرها وخسر آخرته، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿#sÎ*sù ÏNuä!%y` èp¨B!$©Ü9$# 3uö9ä3ø9$# ÇÌÍÈ tPöqt ã©.xtGt ß`»|¡RM}$# $tB 4Ótëy ÇÌÎÈ ÏNyÌhç/ur ÞOÅspgø:$# `yJÏ9 3tt ÇÌÏÈ $¨Br'sù `tB 4ÓxösÛ ÇÌÐÈ trO#uäur no4quptø:$# $u÷R9$# ÇÌÑÈ ¨bÎ*sù tLìÅspgø:$# }Ïd 3urù'yJø9$# ÇÌÒÈ $¨Br&ur ô`tB t$%s{ tP$s)tB ¾ÏmÎn/u ygtRur }§øÿ¨Z9$# Ç`tã 3uqolù;$# ÇÍÉÈ ¨bÎ*sù sp¨Ypgø:$# }Ïd 3urù'yJø9$#﴾ [النازعات: ٧٨/٣٦-٤١].
وينبغي على كلّ مسلم أن يَغْتنم وقت فراغه ونشاطه وزَمَن عافيته وشرخ شبابه وقلّة شواغله قبل عوارض البطالة، ويتذكّر هول المطلع، ويتفكّر في أمر المنقلب، ويتزوّد لذلك بصالح العمل والتوبة إلى الله تعالى من التفريط والزلل؛ ليَفُوْز يوم النشور ويَنْجُو من الذلة يوم العَرْض على الله تبارك وتعالى،