في حبّ الله مع حبّ المال والشرف، فقد قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «ما ذِئْبان جائعان أُرْسِلاَ في غنَمٍ أفسَد لها من حرص الْمَرء على المال والشَّرَف لدينه»([1]).
وقال صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «ستّةٌ يدخلون النار بغير حساب: الأُمَراء بالْجَوْر، والعَرَب بالعَصَبيّة، والدَّهاقين بالكِبْر، والتُّجّار بالكذب، والعلماء بالحسد، والأغنياء بالبُخْل»([2]).
وعن عبد الله بن بُسْر رضي الله تعالى عنه عن النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال: «ليس منّي ذو حسَد ولا نميمة ولا كهانَة ولا أنا منه»([3]).
أيها المسلمون: الذهاب إلى الكهان وسؤالهم وتصديقهم خطرٌ عظيم وعرض النفسِ للشرّ والتهلكة؛ لأنّ الكاهن: الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان، ويدّعي معرفة الأسرار مُعْتمداً في ذلك على الجنّ، وقد ثبت في القرآن الكريم أنّ أولئك الجنّ لا يعلمون الغيب، فمن استغاث بهم أو سألهم عن شيء من ذلك فعليه أن يتوب إلى الله تعالى.