عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

أيها المسلمون: وأقيموا الصلاة، وصُوْموا شهر رمضان المبارك واعزموا النية على أن لا تتركوا العبادات المكتوبة، وإن وجب عليكم الحجّ فلا تتأخّروا عنه، واقضوا ما فاتكم من الصلاة والصيام، وقد جاء عن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم أنّه قال: «من ترك صلاة متعمِّداً كتب اسمه على باب النار فيمن يدخلها»([1]). وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «من أفطَر يوماً من رمضانَ من غير رخصة ولا مرَضٍ لم يَقْضِ عنه صومُ الدَّهْر كلِّه وإن صامَه»([2]).

أيها المسلمون: وتوبوا إلى الله تعالى من جميع الذنوب كالغناء والنظر إلى الحرام ونحوهما، وقد روي: «من ملأ عينه من الحرام ملأ الله تعالى يوم القيامة عينه من النار»([3]).

وروي عن النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم أنّه خرج على الصحابة بعد صلاة الفجر، وذكر لهم رؤياه وفيها: «فإذا نحن برجال ونساء مُسَمَّرَةٍ أَعْيُنُهم وآذانُهم، فقلتُ: ما هؤلاء؟ قال الملك: هؤلاء الذين يُرُون أَعْيُنَهم ما لا يَرَوْن، ويُسْمِعون



([1]) ذكره أبو نعيم في "حلية الأولياء"، مسعر بن كدام، ٧/٢٩٩، (١٠٥٩٠).

([2]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الصوم، ٢/١٧٥، (٧٢٣).

([3]) ذكره الغزالي في "مكاشفة القلوب"، الباب الأول في بيان الخوف، صـ١٠.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259