عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين، أمّا بعد:

فقد روي عن سيدنا أنسِ بن مالك رضي الله تعالى عنه أنّ النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال: «يا أيّها الناسُ إنّ أَنْجاكُم يوم القيامة من أهوالها ومَواطنها أكثرُكم عليّ صلاةً في دار الدنيا»([1]).

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

عن سيدنا أبي قِلابة رضي الله تعالى عنه قال: كنتُ في رُفْقَة بالشام إذ سمعتُ صوتَ رجلٍ يقول: يا ويلاه النار! قال: فقُمتُ إليه وإذا رجلٌ مقطوعُ الْيَدينِ والرِّجْلَين من الْحَقْوَين أَعْمَى العَينين مُنْكَبّاً لوجهه فسألتُه عن حاله فقال: إنّي قد كنتُ ممن دخَل على عثمانَ الدار فلمَّا دَنَوْتُ منه صَرَخَتْ زوجتُه فلَطمْتُها فقالت: مالَكَ قَطَعَ اللهُ يديكَ ورِجْلَيْك وأَعْمَى عينَيْك وأدْخَلك النارَ، فأخذَتْنِي رِعْدَةٌ عظيمةٌ وخرَجْتُ هارِبًا فأَصابَني ما تَرَى ولم يَبْقَ من دعائها إلاّ النار([2]).

 



([1]) "فردوس الأخبار"، ٢/٤٧١، (٨٢١٠)، و"شرف أصحاب الحديث"، ١/١٣٣.

([2]) ذكره أبو جعفر محب الطبري (ت ٦٩٤هـ) في "الرياض النضرة"، ٢/٤١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259