الرحمن بن خَبَّاب رضي الله تعالى عنه قال: شهِدْتُ النبيَّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم وهو يحُثّ على جَيْش العُسْرَة فقام عثمانُ بنُ عفّان فقال: يا رسول الله عليّ مِئَةُ بَعيرٍ بأَحلاسِها وأقْتابِها في سبيل الله، ثم حَضَّ على الْجَيْش فقام عثمان بن عفّان فقال: يا رسول الله عليّ مِئَتَا بعيرٍ بأَحلاسِها وأقتابِها في سبيل الله، ثم حَضَّ على الجيش فقام عثمان بن عفّان فقال: يا رسول الله عليّ ثلاثُ مئة بعيرٍ بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، فأنا رأَيْتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم ينـزِلُ عن المنبر وهو يقول: «ما على عثمان ما عَمِلَ بعد هذه. ما على عثمان ما عَمِل بعد هذه»([1]). فجَهَّز عثـمان بن عفان رضي الله تعالى عنه جَيْشَ الْعُسْرَة بتسعِ مئةٍ وخمسين بعيراً وخمسين فَرَساً وجاء إلى النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم بألف دينار([2]). ومن مآثره رضي الله تعالى عنه أنّه اشترى بئر رُوْمة وجعَلَها للمسلمين حيث قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «مَنْ يشتريها من خالصِ ماله فيكون دَلْوُهُ فيها كَدُليِّ المسلمين وله خَيْرٌ منها في