الجنّة؟». قال سيدنا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه: فاشتريتُها من خَالصِ مالي([1]).
وهذه نفقة عظيمة جدًّا تدلّ على صدقه وقوّة إيمانه وكرمه ورغبته فيما عند الله وإيثار الآخرة على الدنيا، فعلى المسلم أن يستفيد من حياته وأن يكون مثلاً رائعاً لصدق العهد والكرم والإنفاق في سبيل الله لا ممّن ينوي التبَرُّع في سبيل الله ثم يتركه أو يمنع الناسَ من جمع التبرّعات وينفر من حامل صندوق جمع التبَرّعات.
فمن كان هذا حاله كان منّاعاً للخير، قال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: إنّ جَمْع التبرُّعات من المسلمين للأعمال الصالحة ليس ببدعة بل إنّه ثبت من السنّة، ومن يَمْنَع من جَمْع التبَرُّعات فإنّه يدخل في هذه الآية: ﴿8í$¨Z¨B Îöyù=Ïj9 >tG÷èãB AOÏOr&﴾ [القلم: ٦٨/١٢] ([2]). ومن المعلوم أنّ من أعان على عمل صالح أو كان سبباً فيه أو دلّ عليه يَنَال مثل أَجْر فاعله، لما روي عن الْمُنْذِر بن جرير عن أبيه قال: كنّا عندَ رسول الله صلّى الله تعالى عليـه وسلّم في صَـدْرِ النَّهَـار قـال: فجـاءه قـوم