قرحة بدون جراحة؟! أم كيف يعود رأسٌ إلى حالته الصحيحة بدون علاج؟! أليس هذا من الكرامات لأمّة حبيبنا محمد صلّى الله تعالى عليه وسلّم ببركة اتّباعه والدعوة لسنّته، فلمّا علم الطبيبُ المعالِجُ بما حدث, لم يملك إلاّ أن يعزم النيّة على السفر في سبيل الله وقال: إنّ هذا المريض الذي فشل الطبُّ في علاجه عالَجه سيدنا ونبينا رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ببركة سفره في سبيل الله تعالى.
وفي نهاية موضوعنا نذكُر شيئاً من آداب المصافحة وسننها؛ ليحرِص المسلمُ على أدائها اقتداءً بسنّة النبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم وابتغاء نيل الأجر العظيم من الله تعالى.
[1]: المصافحة بكلتا يدَيْه عند اللِّقاء والانصراف سنّة مرغوب فيها. [2]: ومن فوائد المصافحة أنّها من أسباب مغفرة الذنوب وتتحاتّ الخطايا بكثرة المصافحة، وقد جاء في فضلها حديث عظيم جليل يقول فيه النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «ما من عبدَين متحابين في الله يستقبل أحدُهما صاحبه فيتصافَحان ويصلِّيان على النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم إلاّ لم يتفرّقا حتّى تغفرَ ذنوبهما ما تقدّم وما تأخّر»([1]).