طلعت الشمس، توجَّه إلى عرفات مع السكينة والوقار، ملبِّياً، مهلِّلاً، مكبِّراً، داعياً، ذاكراً، مصلِّياً على النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم.
ويستحبّ عند التوجّه إلى عرفات، أن يقول: «اللّهمّ اجْعَلْها خَيْرَ غُدْوة، غدوتها قطّ، وقرّبها من رضوانك، وأبعدها من سخطك واللّهمّ إليك توجّهتُ وعليك توكّلتُ ولوجهك الكريم أردتُ، فاجْعَلْ ذنبي مغفوراً، وحجّي مبروراً، وارحَمْني ولا تخيبني، وبارك لي في سفري، واقض بعرفات حاجتي، إنّك على كلّ شيء قدير»[1].
اعلم أنّ هذا الجمع بين الصلاتين بعرفة، له شروط، فإذا فقد شرط منها، يصلّي كلّ صلاة في الخيمة على حدة في وقتها بجماعة. قال الرسول الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم: ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه، ثم يقول: «لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له،