العباد، فإذا غربت الشمس يسير إلى مزدلفة، ويستحبّ أن يكون في سيره ملبّياً، مكبّراً، مهلّلاً، مستغفراً، داعياً، مصلّياً على النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم، ذاكراً كثيراً، باكياً، حتّى يأتي مزدلفة.
وعقب غروب شمس اليوم التاسع يتوجّه الحجيج إلى مزدلفة، ولا يصلّي المغرب ولا العشاء بعرفات ولا في الطريق، حتّى يدخل مزدلفة وينـزل بها، فإذا دخل وقتُ العشاء يؤدّي فرض المغرب في وقت العشاء، ثم يؤدّي فرض العشاء ولا يعيد الأذان ولا الإقامة للعشاء، بل يكتفي بأذان واحد وإقامة واحدة، ويصلّي سنّة المغرب والعشاء والوتر بعدها.
الوقوف بمزدلفة:
من واجبات الحجّ: الوقوف في المزدلفة ولو للَحظة أو للمحة، ووقتُه من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس من اليوم العاشر من ذي الحجّة والسنّةُ أن يبيت ليلة العاشر من ذي الحجّة في المزدلفة حتّى يصبح.