عنوان الكتاب: فضائل رمضان

اِعْلَمْ أنّ الْمَوْتَ آتٍ لا مَحَالَةَ، ثم بعد ذلك تُنْـزَلُ وتُحْبَسُ في قَبْرٍ شَدِيدِ الظَّلاَم، ثم تَنْدَمُ، حَيْثُ لا يَنْفَعُ النَّدَمُ، فسَارِعْ أخي الحبيب إلى التوبة وتُبْ إلى الله قَبْلَ أن يَحْضُرَ أجَلُك، واجْتَهِدْ في أدَاءِ الصلاةِ والصيام.

أخي الحبيب:

إذا كُنْتَ تُرِيْدُ اِجْتِنَابَ الذنوب، والمعاصي، فأَقْبِلْ على البِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ، لمركز الدعوة الإسلامية، فتكون بذلك تُحَقِّقُ السعادةَ في الدنيا والآخِرة، إلَيْكُمْ هذه القصّةَ الرائعةَ، التي تَحْمِلُ الْعِبَرَ الكَثِيْرَة:

يقولُ أحَدُ الإخوة من باكِستان: قد كُنتُ رَجُلاً سِيَاسِيًّا، وانْتَسَبْتُ إلى حَرَكَةٍ سِيَاسيَّةٍ في باكستان، وبَقِيْتُ مَعَها من سَنَة ١٩٨٧م، إلى سنَة ١٩٩٠م، وعندما انتَشَر الفَسَادُ والفَوْضَى في البلَد، ذَهَبْتُ إلى دَوْلَةِ عُمَانَ (مَسْقَط)، واشْتَغَلْتُ هُناك عَامِلاً في الْمَصْنَعِ لِتَفصِيلِ الْمَلاَبِسِ وكان أحَدُ الإخْوَةِ الْمُرْتَبِطِيْن بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَة، لمركز الدعوة الإسلامية قد جَاءَ للعمل إلى هذا الْمَصْنَعِ في سَنَة ١٩٩٢م وبِمُحَاوَلتِه كُنْتُ قد أَصْبَحْتُ أُصَلِّي الصلاةَ.

وكان الفَسَادُ يَخِيْمُ على الْمَصْنَعِ، وكانت تِسْعُ مُسَجَّلاَتٍ في صَالَةِ العَمَلِ الْكَبِيْرَة، وتُسْمَعُ منها الأَغَانِي، بِكَافَةِ اللُّغَاتِ، وكُنْتُ قد ترَكْتُ الأغاني وابْتعَدْتُ عنها ببرَكةِ صحبةِ عشاق الرسول، وقُمْتُ أنَا وبَعْضٌ من الإخوة بتَشْغِيْلِ أَشْرِطَةِ الدُّرُوسِ، والْمُحَاضَرَات، التي


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

59