عنوان الكتاب: فضائل رمضان

خصائص شهر رمضان المبارك:

[١]: إنّ الكعبةَ تَدْعُو المسلمين إليها أوّلاً، ثم تُقَسِّمُ عليهم النَّفَحاتِ، والبَرَكاتِ، وأمّا شهرُ رمضانَ المبارك فيأتي لنا بالرَّحَمات، وكأنَّ الكَعْبَةَ بِئْرٌ، ورَمَضَانَ بَحْرٌ، أو الكَعْبَةَ، بَحْرٌ، ورمضان مَطَرٌ.

[٢]: في كُلِّ شهر، تَكُوْنُ العِبادَةُ في وقتٍ مَخْصُوْصٍ، ويَوْمٍ مَخصوصٍ، كعَاشِرِ الْمُحَرَّمِ، والْحَجِّ، أمّا في هذا الشَّهرِ فتكونُ العبادةُ في كلِّ حالٍ، وفي كلِّ وقتٍ، حتّى جُعِلَ الصَّومُ والإفْطَارُ والسَّحُورُ والصلاةُ والقِيَام من الْعِبَاداتِ.

[٣]: كما يَنْفِي الكِيْرُ خَبَثَ الْحَدِيْدِ، والذَّهَبِ والفِضَّةِ، كذلك شَهْرُ رَمَضانَ المبارك، يَنْفِي الذُّنُوْبَ عن العباد، ويُطَهّرُ قُلُوبَهم، ويَرْفَعُ دَرَجاتِهم.

[٤]: في رمضانَ يَجْعَلُ اللهُ ثَوابَ النَّفْل يَعْدِلُ ثَوابَ الْفَرْضِ في غير رَمَضَانَ، ويَجْعَل ثوابَ الفَرْضِ في رَمَضَانَ، كثَوابِ سَبْعِين فَرْضاً في غير رَمَضان.

[٥]: وقال بعضُ العُلَماء رحمهم الله تعالى: «مَن مات في شهر رَمَضانَ، لا يُسْأَلُ شَيْئاً في قَبْرِه».

[٦]: لَيلَةُ الْقَدْرِ، في هذا الشهر العظيم، وهي ليلَةٌ أَنْزَلَ اللهُ فيها الْقُرآن، قالَ تعالى: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ[القدر: ٩٧/١].

وقال سبحانَه وتعالى في مقام آخَر:


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

59