ربَّكم: فشَهَادةُ أن لا إله إلاّ الله، وتَسْتَغْفِرُوْنَه، وأمّا اللَّتَان لا غِنَى بكم عَنْهُما: فتَسْأَلُوْنَ اللهَ الجنّةَ، وتَعُوْذُوْنَ به من النار»[1].
أخي الحبيب:
قد تَقدَّمَ في الحديث: أنّ شَهْرَ رمَضان المبارك شهرُ الْخَيْرات والبَرَكات، والرَّحَمَات، ويَنْبَغِي أن يكون السَّعْيُ في هذا الشهر العظيم إلى إرْضَاء الله تعالى، بِطَرِيْقِ الإكثار من كَلِمَةِ التوحيد، والاستغفار وينبغي الدُّعَاء من الله تعالى بدُخُوْلِ الجنّة والعِتْق من النار.
قال الشيخُ المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: إنّ لهذا الشهر المبارك، أرْبَعةَ أسْمَاء:
[١]: شَهْرُ رمضانَ.
[٢]: شهرُ الصَّبْرِ.
[٣]: شهر الْمُوَاساةِ.
[٤]: شهر يُزادُ فيه الرِّزْقُ.
وقال أيضاً: إنّ الصَّوْمَ صبرٌ، والصَّبْرُ جَزاؤُه اللهُ، لذلك سُمِّيَ شَهْرَ الصبر، وإنّ الْمُواساةَ والتَّراحُمَ والتَّكافُلَ بين الْمُسلمين، في هذا الشهر، من أَعْظَمِ الأُجُور، لذلك سُمِّيَ شَهْر الْمُوَاساة، وإنّ الرِّزْقَ يُزادُ فيه، حتّى يَأكُلَ الفقراءُ منه، لذلك سُمِّي شَهر زيادةِ الرِّزْق[2].