والْجُمُعَةُ إلى الْجُمُعَةِ، ورَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَّا بَيْنَهُنَّ، إذا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ»[1].
أخي الحبيب:
فِي هَذَا الشَّهْرِ الكَرِيْمِ: تَنَــزَّلُ رَحَمَاتُ الرَّبِّ وهذا الشَّهْرُ يُكفِّرُ الصَّغَائِرَ، لكِنَّ الكَبَائِرَ، لا تُغْفَرُ إِلاَّ بِالتَّوبَةِ، كَمَنْ كَذِبَ، وأَرَادَ التَّوبَةَ، فعَلَيْهِ: أَنْ يَذْكُرَ هذا الذَّنْبَ، ويَعْزِمَ على أَنْ لاَ يَعُوْدَ إليه مَرَّةً ثَانِيَةً، بأَنْ يَقُولَ: يَا اَللهُ، تُبْتُ مِنَ الْكَذِبِ، وعَزَمْتُ على عَدَمِ العَوْدَةِ إِلَيْهِ فِي الْمُسْتَقْبِلِ، ومَعَ هذا يجب أَنْ يُقْلِعَ عَنِ الذَّنْبِ بِالْقَلْبِ، ويَعْزِمَ على أَنْ يَفْعَلَ ما يقُوْلُ، فإذا اجْتَمَعَتْ هذه الشَّرَائِطُ فِي التَّوبَةِ، كَانَتْ نَصُوْحًا، وأَمَّا إذا أَتْلَفَ حُقُوقَ الْعَبْدِ، فعَلَيْهِ أن يَطْلُبَ الْعَفْوَ عنه، مَعَ التَّوبَةِ.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
توبوا إلى الله! أستغفر الله
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
أخي الحبيب:
قَدْ وَرَدَتْ الأَحَادِيْثُ فِي فَضَائِلِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ، وخَيْرَاتِه وبَرَكَاتِه، وقال رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «لوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ، مَا رَمَضَانُ، لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي، أَنْ يَكُوْنَ السَّنَةَ كُلَّهَا»[2].