حوار بين أحمد وخالد بمناسبة المولد النبوي الشريف | محمد عرفان غجراتي


نشرت: يوم الأَربعاء،10-نوفمبر-2021

حوار بين أحمد وخالد بمناسبة المولد النبوي الشريف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!

أهلا وسهلا أخي أحمد.

مرحبا يا خالد..

أحمد: هل تعرف أن شهر ربيع الأول شهر كريم مبارك؟

خالد: بلى، هذا هو الشهر الذي ولد فيه الحبيب المصطفى ﷺ فنوّر العالمين بأنواره.

أحمد: نعم وقد أسماه المسلمون بربيع الأنوار حيث أشرقت الأنوار المحمدية والمواهب الربانية.

خالد: هذا شهر إذا أتانا جاء بالنور والبهجة فيفرح به قلب كل مسلم ويسر به غاية السرور.

أحمد: ولذا فإن سيدنا النبي ﷺ كان يحتفل بمولده الشريف.

خالد: نعم وعندما سأله الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين عن صيامه ليوم الاثنين فقال لهم:

ذاك يوم ولدت فيه. (أخرجه مسلم (١١٦٢)

أحمد: ومع ذلك كان رسول الله ﷺ يحتفل بميلاده كل أسبوع بالصيام وذكر الله تعالى فيه.

خالد: أخي أحمد، هناك بعض الأسئلة في ذهني منها: لماذا سمي هذا الشهر باسم ربيع الأول؟

أحمد: أخي الكريم هناك عدة روايات في سبب تسميته بهذا الاسم قيل: لارتباع الناس والدّواب فيه، أو لأن العرب كانوا يخصبون فيه ما أصابوه من أسلاب في صفر حيث إن صفر كان أول شهور الإغارة على القبائل عقب محرّم الحرام وهناك آراء أخرى. (تفسير ابن كثير، ٤/١٢٩ وتفسير روح البيان، ٣/٤٢١).

خالد: وما هي أهم الأحداث التي وقعت فيه؟

أحمد: أهم الأحداث التي وقعت في هذا الشهر المبارك

  • هو ميلاد خير البرايا رحمة للعالمين سيدنا محمد ﷺ كما ذكرت لك سلفًا.
  • هجرة أفضل المرسلين سيدنا النبي ﷺ إلى الطيبة.
  • وفاة سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.

خالد: كيف نستقبل هذا الشهر المبارك؟

أحمد: نستقبله بكثرة الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وكثرة الاستغفار وتلاوة القرآن الكريم مع ختمه بيوم ميلاد سيد المرسلين ﷺ والإكثار من إطعام الطعام للناس فرحاً وسروراً بظهور نور رسول الله ﷺ والإنفاق في سبيل الله تعالى وإقامة مجالس ينشد فيها قصائد بمدح خير خلق الله تعالى ويلقى فيها الدروس حول سيرته الطيبة العطرة وأخلاقه وشمائله الشريفة.

خالد: إلى ماذا تدعو هذه الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف الأمة الإسلامية؟

أحمد: أخي الحبيب! احتفالنا بمولد سيدنا النبي ﷺ يدعونا إلى الوحدة والتآلف والترابط والتأدّب معه ﷺ وتجديد العهد معه ومع سنته وديننا، فإن الأعداء يريدون أن ينزعوا محبة رسول الله ﷺ من قلوبنا وبمثل هذه المجالس المليئة بذكر الله تعالى ورسوله لا يستطيعون أن ينجحوا في مكرهم السيئ إذ بها تزداد الأمة الإسلامية حباً وتعظيماً لسيدنا رسول الله ﷺ وخاصةً الشباب منهم وكذلك تجلُو قلوبهم وتصفُو من صدأ الذنوب والمعاصي.

خالد: وما أثر التأدب مع سيدنا رسول الله؟

أحمد: من آثار الأدب مع سيدنا رسول الله ﷺ طاعته فيما أمر به واجتناب ما نهى عنه والتأسي بسننه ظاهراً وباطناً والتمسك بها والحرص عليها ودعوة الآخرين إليها.

خالد: كيف كان أدب الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين مع سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؟

أحمد: لا شك أن الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين كانوا قدوة وأسوة في التأدب مع النبي الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم، ويدل على ذلك قصة سيدنا أبي يكر الصديق رضي الله تعالى عنه حيث دخل غار ثور قبل الحبيب المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم، وفداه بنفسه، فهو نموذج الأدب لسيدنا أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه مع سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وكذلك قصة المرأة الدينارية التي فقدت أباها وزوجها وأخاها في معركة أحد وهي تنادي: أخبروني عن سلامة الحبيب المصطفى ﷺ قبل أن تَسأل عن أي أحد من أهلها وغير ذلك من المواقف الكثيرة.

خالد: هل تذكر لي الآية القرآنية التي تعلمنا الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم؟

أحمد: بلى، هناك آيات كثيرة ولكن أذكر لك الآية القرآنية الآتية:

﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ﴾ (الحجرات: ٢)

خالد: هل هناك آية قرآنية أثنى الله تعالى فيها على الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين من أجل أدبهم مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم

أحمد: بلى، قال الله تعالى في محكم تنزيله:

﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصۡوَٰتَهُمۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَةٌ وَأَجۡرٌ عَظِيمٌ﴾ (الحجرات: ٣)

خالد: أفدتني أخي الحبيب وذكرت لي معلومات هامّة وسأقوم بمثل هذه الأعمال الطيبة في هذا الشهر الكريم

أحمد: أحسنت، ولكن لا تنس حضور الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في منزلي يوم الاثنين القادم، طيب..

عندما سأله الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين عن صيامه ليوم الاثنين

فقال لهم:

ذاك يوم ولدت فيه (أخرجه مسلم (١١٦٢)

خالد: على رأسي وعيني سأحضر بإذن الله تعالى ولكن أودّ أن أدعوك أيضاً.

أحمد: إلى أين؟

خالد: أردت أن أقوم بمجلس الصلاة على الحبيب المصطفى ﷺ والاحتفال بالمولد النبوي الشريف في منزلي أيضاً.

أحمد: ما شاء الله تعالى.

خالد: جزاك الله تعالى خيراً على توجيهك إياي.

أحمد: وإياك أخي الغالي.

للاطلاع على مثل هذه المقالات المفيدة ليس عليك إلا زيارة هذا الموقع

تعليقات



رمز الحماية