شخصيات بارزة في تاريخ الإسلام | أبو ماجد شاهد العطاري المدني


نشرت: يوم الإثنين،26-ديسمبر-2022

 شخصيات بارزة في تاريخ الإسلام

شهر ربيع الأول

الصحابي الجليل سيدنا ثابت بن قيس الأنصاري رضي الله عنه:

هو أبو محمد أو أبو عبد الرحمن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي المدني رضي الله عنه، كان صاحب الصوت العالي، وكاتب الصحيفة لرسول الله ﷺ . ومجاهداً في الإسلام، خطيباً بارعاً، حتى قيل عنه "خطيب رسول الله ﷺ" كما قيل لحسّان بن ثابت رضي الله تعالى عنه "شاعر النبي ﷺ"، وشهد له النبي ﷺ بالجنة وآخى ﷺ بين عامر بن أبي البكير وثابت بن قيس رضي الله تعالى عنهما وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد، استشهد في ربيع الأول سنة 12 هـ يوم اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وكان له درع فسُرق، ورآه بعض الصحابة بعد استشهاده في المنام، فقال: إن درعي في قدْرٍ في مكان كذا، إني أوصيك بوصية، فطُلب الدرع فوُجد وأُنفذت وصيتُه، ولم يُعلم أحد أجيزت وصيته بعد موته سواه

الإمام الجليل سيدنا الحسن بن علي بن محمد العسكري رحمه الله:

هو أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى العسكري الْحُسَيْنيّ رحمه الله تعالى، ولد عام 231 هـ وهو المعروف بـ "العسكري"، وهو أحد أئمة ساداتنا آل البيت العظام، وكان مقر الخلفاء العباسيين، وتوفي في 8 ربيع الأول سنة 260 هـ في مدينة سامرّاء بالعراق يوم الجمعة، وكان على سنن سلفه الصالح تقيّا ومتنسّكاً وصاحب عبادة، وكان من أولاد الإمام علي النقي رحمه الله تعالى، ودفن بجانب قبر أبيه بـ"سُرَّ من رأى"

التابعي الجليل سيدنا سليمان بن مهران الأعمش الكوفي رحمه الله:

هو أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي الكوفي رحمه الله تعالى، وهو المعروف بـ "الأعمش"، ولد في دُنْبَاوَنْد 10 محرم سنة 61 هـ بالكوفة، وهو من التابعين العظام، ثقة، ثبت ومحدّث أهلِ الكوفةِ في زمانه، وكان من أقرأ الناس للقرآن، وأعرفهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث، لطيف الخلق مزّاحًا، وكان محافظاً على الصلاة في جماعة وعلى الصف الأول، وما رُأي منه أن تفوت تكبيرته الأولى قريبًا من سبعين سنة، توفي في ربيع الأول سنة 148 هـ

قال عيسى بن يونس: لم نر نحن والقرن الذي قبلنا مثل الأعمش

شهر ربيع الآخر

الصحابي الجليل مِسْوَر بن مَخْرَمة الزهريّ رضي الله عنه:

هو أبو عبد الرحمن مِسْوَر بن مَخْرَمة بن نوفل المكّيّ القرشي الزُّهْريّ رضي الله تعالى عنه، وُلد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وكان صغيراً في عهد النبي ﷺ وشهد عام الفتح وهو ابن ستّ سنين، وحين قبض النبيّ ﷺ كان سيدنا المسور رضي الله تعالى عنه ابن ثمان سنين، وله صحبة، وسمع من النبي ﷺ وحفظ عنه .، وكان من فضلاء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ومن فقهاء المدينة، وهو ابن أخ الصحابي عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه، وكان صائمًا للدهر، تاجرًا مشفقًا على المسلمين، ووزيرًا ومشيرًا لسيدنا عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه في عهد خلافته، وكان لا يقطع أمرًا دون سيدنا المِسْوَرِ رضي الله تعالى عنه وهو أصغر من سيدنا ابن الزبير رضي الله تعالى عنه، وقدم مصر سنة 27 هـ لغزو المغرب .، وشهد فتح إفريقية مع سيدنا عبد الله بن سعد رضي الله تعالى عنه .، توفّي سنة 64 هـ، وكان يوم مات ابن 62 سنة، وصلّى عليه سيدنا ابن الزبير رضي الله تعالى عنه بالحَجُون، ودفن في مقبرة المعلاة . وكان لا يقوى أن يسمع شيئًا من القرآن لشدة خوفه، ولقد كان يقرأ عنده الحرف والآية فيصيح صيحة فما يَعقل أيامًا

الشيخ الكبير عبد الملك بن حسن باني بتي القادري رحمه الله:

هو عبد الملك بن حسن باني بتي بنسبة "باني بت" إقليم "هريانا" بالهند. القادري رحمه الله تعالى، وهو معروف عند الناس بلقبه: "أمان الله" رحمه الله تعالى، ولد في القرن التاسع الهجري، وكان عالماً، ولياًّ، صوفياًّ، ومتبحّراً في علم التصوف والأخلاق، وعلم التوحيد والكلام، وصنّف في الحقائق الكونية ووجود الله تعالى كتاباً جيداً مسمًّى بـ"إثبات الأحدية"، ومن كتبه أيضاً شرح أَشِعَّة اللَّوَائِح للملا عبد الرحمن الجامي رحمه الله تعالى"، توفي في 12 ربيع الآخر 957 هـ في "باني بت" في إقليم "هريانا" بالهند

العالم الجليل سليمان بن حرب الأَزْدِي البصري رحمه الله:

هو أبو أيوب سليمان بن حرب بن بجيل الواشحي الأَزْدِي البصري رحمه الله تعالى، وهو محدّث كبير، وراوٍ للأحاديث، وشيخ للأئمة كالإمام البخاري والإمام أبي داود والإمام الدارميّ رحمهم الله تعالى، وكان قاضياً بمكة المكرمة لمدة خمس سنوات، وقد ظهر له نحو من عشرة آلاف حديث، وكان لا يسأل عن حديث إلاّ حدَّث من حِفْظه، وما رُئي كتاب في يده قطّ، ولد في صفر سنة 140 هـ بالبصرة، وما زال يعيش بالبصرة في آخر عمره حتى توفي بها لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة 224 هـ

قال يحيى بن أكثم: سليمان بن حرب رحمه الله تعالى حافظ للحديث، ثقة، عاقل في نهاية الستر والصيانة

جُمادَى الأولى

الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي رضي الله عنه:

هو أبو بكر أو أبو خُبَيْب عبد الله بن الزُّبَيْر بن العوّام بن خُوَيْلَد القرشيّ الأسديّ المكيّ المدنيّ رضي الله تعالى عنه، وهو ابن الصحابي والصحابية: سيدنا الزبير بن العوام وسيدتنا أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهم، وكان عالماً كبيراً، صوّاماً، قوّاماً طويل الصلاة حتى كان يسمّى بـ"حمامة المسجد"، وكان عظيم الشجاعة، خطيباً فصيحاً، ومجاهداً في الإسلام، كان عارضا ابن الزبير خفيفين، فما اتّصلتْ لحيته حتى بلغ الستين، وجدّد عمارة الكعبة، وفي مسنده ثلاث وثلاثون حديثاً . ولد في شوال 2 هـ بالمدينة المنورة، وهو أول مولود للمهاجرين ولد بالمدينة المنورة، وأمر رسول الله ﷺ أبا بكر الصديق أن يؤذّن في أُذُنَيْه بالصلاة، وشهد كثيراً من المشاهد والمواقف مثل: فتح اليَرْموك والمغرب وغَزْوَ القُسْطُنْطِيْنِيَّة(وهي مدينة مشهورة من أعظم مدائن الروم)، وبُوْيِع بالخلافة سنة 64 هـ وحكم بالحجاز واليمن ومصر والعراق وخراسان، وأقيمت خلافته فيما بعد في جميع المناطق باستثناء سوريا حُوْصِر بمكة واستشهد فيها لـ 17 خلت من جمادى الأولى سنة 73 هـ

تابع للتابعين وسلطان التاركين إبراهيم بن أدهم البلخي رحمه الله:

هو أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور التميميّ البلخيّ رحمه الله تعالى، وهو من أتباع التابعين، وسلطان التاركين، وسيد الأولياء والزُّهّادِ والعارفين، وكان من العلماء الكبار ومن الأشراف والأفاضل، وعند أبيه كثير من المال والخَدَم والْمَراكِب والجنائب ولكنه تركها، وصَحِبَ العلماء والأولياء مثل: سيدنا الثوريّ وسيدنا الفضيل بن عياض المالكي رحمهما الله تعالى، وأخذ عن كثير من علماء الأقطار الثلاثة، وذهب إلى الشام، ورحل إلى بغداد، وجال في العراق، والحجاز، ويصوم في السفر والإقامة، وينطق بالعربية الفصحى لا يلحن . له ذكر في كتاب "الأدب" للبخاري رحمه الله تعالى، وروى له الترمذي رحمه الله تعالى حديثاً واحداً ، توفي في 26 جمادى الأولى سنة 162 هـ، ويقال لضريحه: إنه ببغداد أو بالشام أو بالمدينة المنورة، وقيل: إنه مات في حملة بحرية على البيزنطيين، ودفن في مدينة جبلة على الساحل السوريّ، وأصبح قبره مزاراً، وقيل: ضريحه بحصن سوقين أو سوفنن ببلاد الروم . وأقيم في موضع وفاته مسجدٌ سمّي بـ"جامع السلطان إبراهيم".

قال الإمام النسائيّ رحمه الله تعالى: هو ثقة، مأمون، أحد الزُّهّاد

العالم الجليل هشام بن عبد الملك الطيالسي رحمه الله:

هو أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطَّيالِسي الباهِلي البصري رحمه الله تعالى، ولد عام 133 هـ، وهو تلميذ تابع التابعين سيدنا شعبة بن الحجاج رحمه الله تعالى، وإمام في زمانه، حافظ وناقد وشيخ الإسلام، فقيه وأمير المحدّثين وراوٍ ثقة روى عنه كثير من المحدّثين مثل: البخاريّ وأبي داود وإسحاق بن راهْوَيْه ومحمّد بن سعد وأحمد بن سنان وغيرهم من المحدّثين رحمهم الله تعالى، وكان ذهيناً وفطيناً، قال أبو حاتم رحمه الله تعالى عن شخصيته: ما رأيت في يده كتاباً قطّ، توفّي بالبصرة في غرّة ربيع الآخر سنة 227 هـ.

قال أبو زرعة: أدرك أبو الوليد رحمه الله تعالى نصفَ الإسلام، وكان إمامًا في زمانه، جليلاً عند النّاس
#مركز_الدعوة_الاسلامية
#مركز_الدعوة_الإسلامية
#الدعوة_الإسلامية
#مجلة_نفحات_المدينة
#نفحات_المدينة

تعليقات



رمز الحماية