779ـ حدثنا مسدد، ثنا يزيد، ثنا سعيد، ثنا قتادة، عن الحسن أن سمرة بن جندب وعمران بن حصين تذاكرا، فحدث سمرة بن جندب
أنه حفظ عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سكتتين: سكتة إذا كبّر، وسكتة إذا فرغ من قراءة {غيرِ المغضوبِ عليهمْ ولا الضالينَ} فحفظ ذلك سمرة، وأنكر عليه عمران بن حصين، فكتبا في ذلك إلى أبيّ بن كعب فكان في كتابه إليهما أو في رده عليهما أن سمرة قد حفظ.
780ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا عبد الأعلى، ثنا سعيد بهذا قال: عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال:
سكتتان حفظتهما عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال فيه: قلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال بعد: وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.
781ـ حدثنا أحمد بن أبي شعيب، ثنا محمد بن فضيل، عن عمارة، ح وثنا أبو كامل، ثنا عبد الواحد، عن عمارة، المعنى عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال:
كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير والقراءة، فقلت له: بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة؟ أخبرنني ما تقول، قال: أقول: "اللهمَّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم أنقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني بالثلج والماء والبرد".
124- باب من لم ير الجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم
782ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام، عن قتادة، عن أنس
أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بـ {الحمد للّه رب العالمين}.
783ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المعلم، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ {الحمد للّه رب العالمين}، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه، ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائماً، وكان إذا رفع رأسه من السجود لم يسجد حتى يستويَ قاعداً، [وكان يقول في كل ركعتين "التحيات"] وكان إذا جلس يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى، وكان ينهى عن عقب الشيطان وعن فرشة السبع، وكان يختم الصلاة بالتسليم.
784ـ حدثنا هناد بن السري، ثنا ابن فضيل، عن المختار بن فلفل قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "أنزلت عليَّ آنفاً سورةٌ" فقرأ {بسم اللّه الرحمن الرحيم، إنا أعطيناك الكوثر} حتى ختمها قال: "هل تدرون ما الكوثر"؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: "فإِنه نهر وعدنيه ربي عزوجل في الجنة".