ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، قال القعنبي: ست مراتٍ، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذِّن فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.
317- باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة
1368ـ حدثنا قتيبة [بن سعيد] ثنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة، عن عائشة [رضي اللّه عنها]
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "اكلفوا من العمل ما تطيقون فإِنَّ اللّه لا يملُّ حتى تملوا، فإِنَّ أحب العمل إلى اللّه أدومه وإن قلَّ" وكان إذا عمل عملاً أثبته.
1369ـ حدثنا عبيد اللّه بن سعد، ثنا عمي، ثنا أبي، عن ابن إسحاق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون، فجاءه فقال: "ياعثمان، أرغبت عن سنتي"؟ قال لا: واللّه يارسول اللّه، ولكن سنتك أطلب، قال: "فإِنِّي أنام وأصلِّي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء فاتَّق اللّه يا عثمان فإِنَّ لأهلك عليك حقّاً، وإن لضيفك عليك حقّاً، وإنَّ لنفسك عليك حقّاً، فصم وأفطر، وصل ونم".
1370ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة قال: سألت عائشة:
كيف كان عمل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ هل كان يخص شيئاً من الأيام؟ قالت: لا، كان [كل] عمله ديمةً، وأيُّكم يستطيع ما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يستطيع؟!
باب تفريع أبواب شهر رمضان
318- باب في قيام شهر رمضان
1371ـ حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن المتوكل قالا: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال الحسن في حديثه: ومالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: "مَنْ قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" فتوفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي اللّه عنه وصدراً من خلافة عمر رضي اللّه عنه.
قال أبو داود: وكذا رواه عقيل ويونس وأبو أويس "من قام رمضان" وروى عقيل "من صام رمضان وقامه".
1372ـ حدثنا مخلد بن خالد وابن أبي خلف، المعنى قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
يبلغ به النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".