قال أبو داود: ليس هذا الحديث بالقويّ، مسلم بن خالد ضعيف.
319- باب في ليلة القدر
1378ـ حدثنا سليمان بن حرب ومسدد، المعنى قالا: ثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن زرٍّ قال: قلت لأبيِّ بن كعب:
أخبرني عن ليلة القدر يا أبا المنذر، فإِن صاحبنا سئل عنها فقال: من يقم الحول يصبها فقال: رحم اللّه أبا عبد الرحمن، واللّه لقد علم أنها في رمضان، زاد مسدّد: ولكن كره أن يتَّكلوا أو أحبَّ أن لا يتكلوا ثم اتفقا: واللّه إنها لفي رمضان ليلة سبع وعشرين لا يستثني، قلت: يا أبا المنذر أنَّى علمت ذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قلت لزرٍّ: ما الآية؟ قال: تصبح الشمس صبيحةَ تلك الليلة مثل الطست ليس لها شعاع حتى ترتفع.
1379ـ حدثنا أحمد بن حفص [بن عبد اللّه السلمي] ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري، عن ضمرة بن عبد اللّه بن أُنَيْسٍ، عن أبيه قال:
كنت في مجلس بني سلمة وأنا أصغرهم فقالوا: من يسأل لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن ليلة القدر؟ وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، فخرجت فوافيت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلاة المغرب، ثم قمت بباب بيته، فمرَّ بي فقال: "ادخل" فدخلت، فأتي بعشائه فرآني أكفُّ عنه من قلته، فلما فرغ قال: "ناولني نعلي" فقام وقمت معه، فقال: "كأنَّ لك حاجةً" قلت: أجل، أرسلني إليك رهط من بني سلمة يسألونك عن ليلة القدر فقال: "كم الليلة؟" فقلت: اثنتان وعشرون قال: "هي الليلة" ثم رجع فقال: "أو القابلة" يريد ليلة ثلاث وعشرين.
1380ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، أخبرنا محمد بن إسحاق، ثني محمد بن إبراهيم، عن ابن عبد اللّه بن أنيس الجهني، عن أبيه قال:
قلت: يارسول اللّه، إن لي باديةً أكون فيها وأنا أصلي فيها بحمد اللّه، فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد فقال: "انزل ليلة ثلاثٍ وعشرين" فقلت لابنه: فكيف كان أبوك يصنع؟ قال: كان يدخل المسجد إذا صلى العصر فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلي الصبح، فإِذا صلى الصبح وجد دابته على باب المسجد فجلس عليها فلحق بباديته.
1381ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، أخبرنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
"التمسوها في العشر الأواخر من رمضان: في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى".
320- باب فيمن قال: ليلة إحدى وعشرين