قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاً وأتكفل له بالجنة" فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحداً شيئاً.
28- باب في الاستعفاف
1644ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري
أن ناساً من الأنصار سألوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال: "مايكون عندي من خيرٍ فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه اللّه، ومن يستغن يغنه اللّه، ومن يتصبر يصبره اللّه، وما أعطي أحدٌ من عطاءٍ أوسع من الصبر".
1645ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد اللّه بن داود، ح وثنا عبد الملك بن حبيب أبو مروان، ثنا ابن المبارك، وهذا حديثه عنن بشير بن سلمان، عن سيار أبي حمزة، عن طارق، عن ابن مسعود قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من أصابته فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن أنزلها باللّه أوشك اللّه له بالغنى: إما بموتٍ عاجلٍ، أو غنى عاجلٍ".
1646ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي أن الفراسي قال لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
اسأل يارسول اللّه؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "لا، وإن كنت سائلاً لا بدَّ فاسأل الصالحين".
1647ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا ليث، عن بكير بن عبد اللّه بن الأشج، عن بُسْر بن سعيد، عن ابن الساعدي قال:
استعملني عمر [رضي اللّه عنه] على الصدقة، فلما فرغت منها وأدّيتها إليه أمر لي بِعُمَالةٍ فقلت: إنما عملت للّه وأجري على اللّه، قال: خذ ما أُعْطيتَ فإِنِّي قد عملت على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فعمَّلني فقلت مثل قولك، فقال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا أعطيت شيئاً من غير أن تسأله فكل وتصدق".
1648ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفُّفَ منها، والمسألة: "اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة، والسفلى السائلة".
قال أبو داود: اختلف على أيوب عن نافع في هذا الحديث، فقال عبد الوارث: اليد العليا المتعففة، وقال أكثرهم عن حماد بن زيد، عن أيوب: اليد العليا المنفقة، وقال واحد عن حماد: المتعففة.
1649ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبيدة بن حميد التيمي، قال: حدثني أبو الزعراء، عن أبي الأحوص، عن أبيه مالك بن نضلة قال: