فَلَمَّا دَخَلُوا الْمَسْجِدَ اسْتَلَمُوا الرُّكْنَ وَرَمَلُوا. وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهُمْ. حَتَّى إِذَا بَلَغُوا الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ مَشَوْا إِلَى الرُّكْنِ الأَسْوَدِ. ثُمَّ رَمَلُوا حَتَّى بَلَغُوا الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ. ثُمَّ مَشَوْا إِلَى الرُّكْنِ الأَسْوَدِ. فَفَعَل ضلِك ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ مَشَى الأَرْبَعَ.
((30)) باب الاضطباع
2954- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ وَقَبِيصَةُ قَالاَ: حدّثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ ابْنِ يَعْلَي بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ يَعْلَي؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ مُضْطَبِعاً.
قَالَ قَبِيصَةُ: وَعَلَيْهِ بُرْدٌ.
((31)) باب الطواف بالحجر
2955- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ. حدّثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ شَيْبَانُ عَنْ أَشْعَثَ ا بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحِجْرِ.
فَقَالَ ((هُوَ الْبَيْتَ)) قُلْتُ: مَا مَنَعَهُمْ أَنْ يُدْخِلُوهُ فِيهِ؟
قَالَ ((عَجِزَتْ بِهِمْ النَّفَقَةُ)) قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعاً، لاَيُصْعَدُ إِلَيْهِ إِلاّ بِسُلَّمٍ؟
قَالَ ((ذلِكِ فَعْلُ قَوْمُكِ. لِيُدْخِلُوهُ مَنْ شَاءْوا وَيَمْنَعُوهُ مَنْ شَاءُوا. وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، مَخَافَةَ أَنْ تَنْفِرَ قُلُوبُهُمْ، لَنَظَرْتُ هَلْ أُغَيَّرُهُ فَأْدْخِلَ فِيهِ مَا انْتَقَصَ مِنْهُ، وَجَعَلْتُ بَابَهُ بِالأَرضِ)).
((32)) باب فضل الطواف
2956- حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ ((مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَ كَعِتْق رَقَبَةٍ)).
2957- حدّثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حدّثنا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي سَوِيَّةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ هِشَامٍ يَسْأَلُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ. فَقَالَ عَطَاءٌ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ ((وُكِلَ بِهِ سَبْعُونَ مَلَكاً. فَمَنْ قَالَ: اللّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةْ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، قَالُوا: آمِينَ)).
فَلَمَّا بَلَغَ الرُّكْنَ الأَسْوَدَ قَالَ: يَا أَبَا مُحّمَّدٍ! في هذا الرُّكْنِ الأَسْوَدِ؟ فقَالَ عَطَاءٌ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ ((مَنْ فَاوَضَهُ فَإِنَّمَا يُفَاوِضُ يَدَ الرَّحْمنِ)). قَالَ لَهُ هِشَامٍ: يَا أَبَا مُحّمَّدٍ! فَالطَّوَافُ؟ قَالَ عَطَاءٌ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم