أَخَذءتَ بِهِ فَعَلَوْتَ بِهِ. ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجَلٌ بَعْدَ فَعَلا بِهِ. ثَمَّ أَخَذَ بِهِ رَجَلٌ بَعْدَ فَعَلا بِهِ. ثَمَّ أَخَذَ بِهِ رَجَلٌ بَعْدَه فَانْقَطَعَ بِهِ ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلا بِهِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: دَعْنِي أَعْبُرْهَا، يَا رَسُولَ اللهِ!
قَالَ ((اعْبُرْهَا)) قَالَ: أَمَّا الظُّلَّةُ فَالإِسْلاَمُ. وَأمَّا مَا بَنْطُفُ مِنْهَا مِنَ الْعَسَلِ وَالسَّمْنِ، فَهُوَ الْقُرْآنُ. حَلاَوَتُهُ وَلِينُهُ. وَأَمَّا مَا يَتَكَفَّفُ مِنْهُ النَّاسُ، فَالآخِذُ مِنَ الْقُرْآنِ كَثِيراً وَقَلِيلاً. وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ إِلَى السَّمَاءِ، فَمَا أَنْتَ عَليْهِ مِنَ الْحَقِّز أَخَذْتَ بِهِ فَعَلاَ بِكَ. ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ. ثَمَّ آخَرُ، فَيَعْلُو بِهِ. ثُمَّ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ. ثُمَّ يُوَصَّلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ.
قَالَ ((أَصَبْتَ بَعْضاً، وَأَخْطَأْتَ بَعْضاً)). قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ! لَتُخْبِرَنِّي بِالَّذي أَصَبْتَ مِنَ الَّذِي أَخْطَأْتُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ((لاَ تُقْسِمْ: يَا أَبَأ بَكْرٍ!)).
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى. حدّثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. أَبْنَأَنَأ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلاً أَتى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! رَأَيْتُ ظُلَّةً بَيْنَ السَّمَاءَ وَالأَرْضِ تَنْطُفَ سَمْناً وَعَسَلاً. فَذَكَرَ الْحَديِثَ، نَحْوَهُ
3919- حدّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ. حدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: كُنْتُ غُلاَماً. شِاباً، عَزَباً، فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَكُنْتُ أَبِيتُ فِي الْمَسْجِدِ. فَكَانَ مَنْ رَأَى مِنَّا رُؤْيَا، يَقُصُّهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْتُ: اللّهُمَّ! إِنْ كَانَ لِي عِنْدكَ خَيْرٌ فَأْرِنِي رُؤْيَأ يُعَبِّرُهَا لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَنِمْتُ فَرأَيْتُ مَلَكَيْنِ أَتَيَانِي فَانْطَلَقَا بِي. فَلَقِيُهُمَا مَلَكٌ آخَرُ. فَقَالَ: لَمْ تُرَعْ. فَانْطَلَقَا بِي الْيَمينِ. فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذلِكَ لِحَفْصَةَ. فَزَعَمَتْ حَفْصَةُ أَنَّهَا قَصَّتْها عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ ((إِنَّ عَبْدَ اللهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لَوْ كَانَ يُكْثِرُ الصلاةَ مِنَ اللَّيْلِ)).
قَالَ، فَكَانَ عَبْدُ اللهِ يُكْثِرُ الصلاةَ مِنَ اللَّيْلِ.
3920- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا الْحَسَنْ بْنُ مُوسى الأَشْيَبُ. حدّثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ؛ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ. فَجَلَسْتُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظَرْ إِلَى هذَا. فَقَامَ خَلْفَ سَارِيَةٍ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ. فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: الْحَمْدُ للهِ. الْجَنَّةُ للهِ يُدْخِلُهَا مَنْ يَشَاءُ. وَإِنِّي رَأَيْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رُوْيَا. رَأَيْتُ كَأَنَّ رَجُلاً أَتَانِي فَقَالَ لِيَ: انْطَلِقْ. فَذَهَبْتُ مَعَهُ. فَسَلَكَ بِي فِي نَهْجٍ عَظِيمٍ. فَعُرِضَتُ عَلَىَّ طَرِيقٌ عَلَى يَسَارِيز فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْلُكَهَا. فَقَالَ: إنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِهَا. ثُمَّ عُرِضَتْ عَلَىَّ طَريقٌ عَنْ يَميِنى. فَسَلَكْتُهَا. حَتَّى إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى جَبَل زلقٍ فَأَخَذَ بِيَدِي. فَزَجَّلَ بِي. فَإِذَا أَنَأ عَلَى ذُرْوَتِهِ. فَلَمْ أَتَقَارَّ وَلَمْ أَتَمَاسَكْ. وَإِذَا عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ، فِي ذرْوَتِهِ حَلْقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ. فَأَخَذَ بَيَدي فَزَجَّلَ بِي. حَتَّى أَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ.
فَقَالَ: قَصَصْتَهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.