عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

فَقَالَ هَلْ تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إلاَّ اللهُ)) قَالَ: نَعَمْ. قَالَ ((اذْهَبُوا فَخَلُّوا سَبِيلَهُ. فَإِنَّمَا أُمِرتْ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ. فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ، حَرُمَ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ)).

في الزوائد: إسناده، رجاله ثقات. لكن الحديث في النسائيّ أيضاً موجود. وأشار في الزوائد إلى شيء من ذلك.

3930- حدّثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعيدٍ. حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ السُّمَيْدِ بْنِ السَّمِيرِ، عَنْ عِمَرَأنَ بْنَ الْحُصَيْنِ؛ قَالَ: أَتَى نَافَعُ بْنُ الأَوْرَقِ وَأصْحَابُهُ. فَقالُوات: هَلَكْتَ يَاعِمْرَانُ! قَالَ مَاهَلَكْتُ. قَالُوا: بَلَى. قَالَ مَا الَّذِي أَهْلَكَنِي؟ قَالُوا: قَالَ الله {وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكوُنَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كَلُّه للهِ. قَالَ: قَدْ قَاتَلْنَاهُمْ حَتَّى نَفَيْنَاهُمْ. فَكَانَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ} إِنْ شِئْتُمْ حَدَّثْتُكُمْ حَدِيثاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: وَأَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ بَعَثَ جَيْشاً مِنَ الْمُسْلِمِنَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ بِالرُّمْحِ. فَلَمَّا غَشِيَةُ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ. إِنِّي مُسْلِمٌ.فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ. فَأَتَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَلَكْتُ.

 قَالَ ((وَمَا الَّذي صَنَعْتَ؟)) مَرّأةً أَوْ مَرَّتَيْنِ. فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي صَنَعَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((فَهَلاَّ شقَقْتَ عَنْ بَطْنِهِ فَعَلِمْتَ مَافِي قَلْبِهِ؟)) قَالَ يَا رسُولَ اللهِ! لَوْ شَقَقْتُ بَطْنَهُ لَكُنْتُ أَعْلَمُ مَافِي قَلْبِهِ.

 قَالَ ((فَلاَ أَنْتَ قَبِلْتَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ وَلاَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَافِي قَلْبهِ!)).

قَالَ، فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيراً حَتَّى مَاتَ. فَدَفَنَّاهُ فَأَصْبَحَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ. فَقَالُوا: لَعَلَّ عَدُوّاً نَبَشَهُ. فَدَفَنَّاهُ. ثُمَّ أَمَرْنَا غِلْمَانِنَا يَحْرُسُونَهُ. فَأَصْبَحَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ. فَقُلْنَا: لَعَلَّ الْغِلْمَانَ نَعَسُوا. فَدَفَنَّاهُ. ثُمَّ حَرَسْنَاهُ بِأَنْفُسِنَا فَأَصْبَحَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ. فأََلْقَيْنَاهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الشِّعَابِ.

في الزوائد: هذا إسناد حسن. والسميط وثقه العجليّ وروى له مسلم في صحيحه. وعاصم هو الأحول، ويروى له مسلم أيضاً في صحيحه، وذكره ابن حبان في الثقات. وسويد بن سعيد مختلف فيه.

حدّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ الأَيْليُّ. حدّثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ السُّمَيْطِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ؛ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي تسَرَّيةٍ. فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَزَادَ فِيهِ: فَنَبَذَتْهُ الأَرْضُ: فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

 قَالَ ((إِنَّ الأَرْضَ لَتَقْبَلُ مَنْ هُوَ شَرٌ مِنْهُ. وَلكِنَّ اللهَ أَحَبَّ أَنْ يُرِيَكُمْ تَعْظِيمَ حُرْمَةِ - لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ - )).

 ((2)) باب حرمة دم المؤمن وماله

3931- حدّثنا هِشَأمُ بْنُ عَمَّارٍ. حدّثنا عِيسى بْنُ يُونُسَ. حدّثنا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ؛ قَالَ:

 قَالَ رِسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ ((أَلاَ إِنَّ أَخْرَمَ الأَيَّامِ يَوْمُكُمْ هذَا. ألاَ وَأِنَّ أَحْرَمَ الشُّهُورِ شَهْرُكُمْ هذَا. أَلاَ وَإِنَّ أَحْرَمَ الْبَلَدِ بَلَدُكُمْ هذَا. أَلاَ وَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمةِ يَوْمِكُمْ هذَا، فِي شَهْرِكُمْ هذَا، فِي بَلَدِكُمْ هذَا. أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ؟)) قَالُوا: نَعَمْ.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381