عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

قَدْرَ شِبْرٍ، فَإِذَا هُوَخَشَبٌ. فَقَالَ: إِنَّ خَلِيليِ وَابْنَ عَمِّكَ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ، إِذَا كَانَتِ الْفِتْنَةُ بَيْنَ الْمُسْلمِيِنَ. فَأَتَّخِذُ سَيْفاً مِنْ خَشَبٍ. فَإِنْ شِئْتَ خَرَجْتُ مَعَكِ. قَالَ: لاَحَاجَةَ لِي فِيكَ وَلاَ فِي سَيْفِكَ.

3961- حدّثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسى اللَّيْثِيُّ. حدّثنا عَبْدُ الْوَارِاثِ بْنُ سَعيِدٍ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنْ هُذَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي مُوسى الأَشْعَريَّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

 ((إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَناً كَقِطَعَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ. يُصْبِحُ الرَّجُلِ فيهَا مُؤْمِناً، وَيُمْسِي كَافِراً. وَيُمْسِي مُؤْمِناً وَيُصْبِحُ كَافِراً. الْقَاعِدُ فِيَها خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمُ . وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي. وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي. فَكَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ، وَقَطَّعثوا أَوْ تَارَكُمْ، وَاضْرِبُوا بِسُيوفِكُمُ الْحِجَارَةَ. فَإِنْ دُخِلَ عَلَى أَحَدِكُمْ ، فَلْيَكُنْ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ)).

3962- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْيَةَ. حدّثنا يَزِيدُ بْنُ هارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابتٍ ((أَوْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جَدْعَانَ. شَكَّ أَبُو بَكْرٍ)) ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ؛ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ ابْنِ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

 ((إِنَّها سَتَكوُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقَةٌ وَاخْتِلاَفٌ. فَإِذَا كَانَ كَذلِكَ، فأْتِ بِسَيْفِكَ أُحُداً، فَاضْرِبْهُ حَتَّى يَنْقَطِعَ. ثُمَّ اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيةٌ)).

فقَدْ وَقَعَتْ. وَفَعَلْتُ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

في الزوائد: هذا إسناد صحيح. إن ثبت سماع حماد بن سلمة من ثابت البنانيّ.

 ((11)) باب إذا التقى بسيفهما

3963- حدّثنا سُوِيْدُ بْنُ سَعيدٍ. حدّثنا مُبَارَكُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ ((مضا مِنْ مُسْلِمَيْنِ الْتَقَيَا بِأَسْيَافِهِمَا، إِلاَّ كَانَ الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ)).

3964- حدّثنا أَحْمَدُ بْنَ سِنَانٍ، حدّثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوَبَةض، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسى؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

 ((إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَهْيِمَا، فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ)) قَالُوا: يَا رسُولَ اللهِ! هذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ ((إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ)).

في الزوائد: إسناده صحيح. رجال ثقات.

3965- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حدّثنا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ ابْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:

 ((إِذاَ الْمُسْلِمَانِ، حَمَلَ أَحَدُهُمَا عَلَى أَخِيِهِ السَّلاَحَ، فَهُمَا عَلَى جُرُفِ جَهَنَّمَ. فَإِذَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، دَخَلاَهَا جَمِيعاً)).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381