عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

3954- حدّثنا رَاشِدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّمْلِيُّ. حدّثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْوَليِدِ بْنِ سُليْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ؛ قَالَ:

 قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((سَتَكُونُ فِتَنٌ. يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِناً وَيُمْسِى كَافِراً. إِلاَّ مَنْ بأَحْيَأهُ اللهُ بِالْعِلْمِ)).

في الزوائد: إسناده ضعيف. قال ابن معين: على بن زيد عن القاسم عَنْ أبي أمامة، هي ضعاف كلها وقال البخاريّ وغيره، في على بن يزيد: منكر الحديث.

3955- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ نُمَيْرٍ. حدّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَأَبِي، عَنِ الأَعَمَشُ عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ؛ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ عُمَرَ، فَقَالَ: أَيُّكمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْفَتْنَةِ؟ قَالَ حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ: أَنَا. قَالَ: إِنَّكَ لَجَرِيءٌ. قَالَ: كَيْفَ" قَالَ: سَمُعْتُهُ

 يَقُولُ ((فِنْتَنةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهَ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصلاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ. وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ)) فَقَالَ عُمَرُ: لَيْسَ هذَا أَرِيدُ. إِنَّمَا أَرِيدُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ. فَقَالَ: مَالَكَ وَلَهَا؟ يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ! إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَاباً مُغْلَقاً. قَالَ: فَيُكْسَرُ الْبَابُ أَوْ يُفْتَحُ؟ قَالَ: لاَ. بَلْ يُكْسَرُ. قَالَ: ذَاكَ أَجْدَرُ أَنْ لاَ يُغْلَقَ.

قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مِنَ الْبَابُ؟ قَالَ: نَعَمْ. كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ غَدٍ اللَّيْلَةَ. إِنِّي حَدَّثْتُهُ لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ.

فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ: مِنْ الْبَأبُ؟ فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ. فَسَأَلَهُ. فَقَالَ: عُمَرُ.

3956- حدّثنا أَبُو كُرَيْبٍ. حدّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَ عَبْدُ الرَّحْمنِ الْمُحَارِبِيُّ وَوَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنُ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ؛ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنُ عَمْرِو ابْنِ الْعَاصِ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ. وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ. فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: بضيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ. إِذْ نَزَلَ مَنْزِلاً. فَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُ خِبَاءَهُ. وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ. وَمِنَّا مَنْ هُوَ جَشَرِهِ. إِذْ نَادَى مُنَادِ بِهِ. الصلاةُ جَامِعَةٌ. فَاجْتَمَعْنَا. فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخَطَبَنَا،

 فَقَالَ ((إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى مَا يَعْلَمُهُ خَيْراً لَهُمْ. وَيُنْذِرَهُمْ مَا يَعْلَمُهُ شَرّاً لَهُمْ. وَإِنَّ أُمَّتكُمْ هذِهِ، جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي أُوَّلِهَا. وَإِنَّ آخِرَهُمْ يُصيِبُهُمْ بَلاَءٌ، وَاُمُورٌ نُنْكِرُونَهَا. ثُمَّ تَجِيءُ فتَنٌ يُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضاً. فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هذِهِ مُهْلِكَتِي. ثُمَّ تَنْكَشِفُ. ثُمَّ تَجِيُْ فِتْنَةٌ فَيَقثولُ الْمْؤْمِنُ. هذِهِ مُهْلِكَتِي. ثُمَّ تَنْكَشِفُ.. فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يُزَجْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتُدْرِكْهُ مَوْتَتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بَاللهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذي يُحِبُّ أَنْ يَأْتُوا إِلَيْهِ وَمَنْ يَايَعَ إِمَاماً فَأَعْطَاهُ يَمِيِنِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ. فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهَ. فَاضْرِبُوا عُنَقَ الآْخَرِ)).

قَالَ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، فَقُلْتَ: أَنْشُدُكَ اللهَ! أَنْتَ سَمِعْتَ هذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى أُذُنَيْهِ، فَقَالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَأيَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي.

((10)) باب التثبت في الفتنة

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381