3984- حدّثنا عَمْرُو بْنُ رَافعٍ. حدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ، عَلَى الْمِنْبَرِ. وَأَهْوَى بإصْبَعَيْهَ إِلَى أُذُنَيْهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ باللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
((الْحَلالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُها كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ. فَمَنِ اتقّىَ الشُّبُهاتِ، واسْتَبْرَأَ لِدِيِنِهِ وَعِرُّضِهَ. وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ، وَقَعَ فِي الْحَرَمِ كَالرَّاعِي حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ. أَلاَ، وَإِنَّ لِكَلِّ مَلِكٍ حِمَى. أَلاَ، وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ. أَلاَ، وَإِنَّ فِي الْجِسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ. وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كَلُّهُ. ألاَ، وَهِيَ الْقَلْبُ)).
3985- حدّثنا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ. حدّثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْمُعَلِّي بْنِ زِيادس، عَنْ مُعَاوِيَةَ ابْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
((الْعِبَادةُ فِي الْهَرْجِ، كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ)).
((15)) باب بدأ الإسلام غربيا
3986- حدّثنا عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، سُوَيْدُ بْنُ سَعيدٍ؛ قَالُوا: حدّثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ. حدّثنا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
((إِنَّ الإِسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيباً، وَسَيَعُودُ غَرِيبياً. فَطُوبِى لِلْغُرَبَاء)).
3987- حدّثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى. حدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْب. أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَابْنُ لَهِيَعةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((إِنَّ الإِسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيباً، وَسَيَعُودُ غَرِيبياً. فَطُوبِى لِلْغُرَبَاء)).
في الزوائد: حديث أنس حسن. وسنان بن سعد بن سنان مختلف فيه، وفي اسمه.
3988- حدّثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ. حدّثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
((إِنَّ الإِسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيباً، وَسَيَعُودُ غَرِيبياً. فَطُوبِى لِلْغُرَبَاء)).
قَالَ، قِيلَ : وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ.
((16)) باب من ترجى له السلامة من الفتن
3989- حدّثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى. حدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْب. أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيَعةَ عَنْ عِيسى ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْماً إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَاعِداً عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي. فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: يُبْكِيِني شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم . سَمِعْتُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ((إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ. وَإِنَّ مَنْ عَادى للهِ وَليّاً، فَقَدْ بَارَزَ اللهِ بِالْمُحَارَبَةِ. إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الأَبْرَارَ الأَتْقِيَاءَ الأَخْفِيَاءَ، الَّذِينَ ، إِذَا غَابُوا، لَمْ يُفْتَقَدُوا. وَإِنْ حَضَرُوا، لَمْ يُعْرَفُوا. قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى. يَخْرُجونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ)).