عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

((يَتَقَاربُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ الْعِلْمُ. وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ ((الْقَتْلُ)).

4053- حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حدّثنا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ: قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُما وَأَنَأ أَنْتَظَرُ الآْخَرَ. حَدَّثَنَا:

 (( أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرَّجَالِ)) ((قَالَ الطَّنَافِسِيُّ : يَعْنِي وَسْطَ قُلُوبِ الرَّجَالِ)).

وَنَزلَ الْقَرْآنُ. فَعَلِمْنَا مِنَ الْقُرْآنِ وَعَلِمْنَا مِنَ السُّنَّةِ.

ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِها فَقَالَ ((يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ، فَتُرْفَعُ الأََمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ. فَيَظَلُّ أَثَرُهَا كَأَثَرِ تؤَكْتِ. ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ، فَتَنْزَعُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ. فَيَظَلُّ أَثَرُهَا كَأَثَرِ الْمَجْلِ. كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِظِ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِراً، وَليْسَ فِيهِ شَيْيٌ)).

ثُمَّ أَخَذَ حُذَيْفَةُ كَفّاً مِنْ حَصىً، فَدَحْرَجَهُ عَلَى سَاقِهِ.

قَالَ ((فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ وَلاَ يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ. حَتَّى يُقَالَ: إِنَّ فِي بَنِي فُلاَنٍ رَجُلاً أَمِيناً. وَحَتَّى يُقَالَ للِرَّجُلِ: مَا أَعْقَلَهُ! وَأَجْلَدَهُ! وَأَظْرَفَهُ! وَمَا فِي قَلْبِهِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ مِنْ إِيِمَانٍ)).

وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ. وَلَسْتُ أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ. لِئِنْ كَانَ مُسْلِماً لَيَرُدَّنَّهُ عَلَى إِسْلاَمُهُ. وَلَئِنْ كَانَ يَهُوِديّاً أَوْ نَصْرَانِيَاً لَيَرُدَّنَّهُ عَلَىَّ سَاعِيِهِ. فَأَمَّا الْيَومَ، فَمَا كُنْتُ لأُبَايِعَ إِلاَّ فُلاَناً وَفُلاَناً.

4054- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى. ثتا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي شَجَرَةَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

 (( إَنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، إِذَا أَرَادَ أنْ يُهْلِكَ عَبْداً نَزَعً مَنْهَ الْحَيَاءَ فَإِذَا نَزَعً مَنْهَ الْحَيَاءَ، لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ مَقِيتاً مُمَقَّتاً. فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ مَقِيتاً مُمَقَّتاً، نُزَعتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ. فَإِذَا نُزَعَتْ مِنْهُ الأَمَانَةُ، لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ خَائِناً مَخَوَّناً، نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ. فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الرَّحْمَةُ، لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ رَجِيماً مُلَعَّناً، فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلاَّ رَجِيماً مُلَعَّناً، نُزِعَتْ ِنْهُ رِبْقَةُ الإِسْلاَمِ)).

في الزوائد: في إسناده سعيد بْنُ سنان، وهو ضعيف، مختلف في اسمه.

 ((28)) باب الآيات

4055- حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حدّثنا سُفْيَانُ عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ عَامرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ الْكِنَانِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أِسِيدٍ، أَبِي سَرِيِحَةَ؛ قَالَ: اطَّلَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غُرْفَةٍ، وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السَّاعَةُ. فَقَالَ:

 ((لاَ تَقُومُ السَّاعَة حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا. وَالدَّجَّالُ. وَ الدُّخَانُ. وَالدّابَّةُ. وَيأَجُوجُ وَمَأْجُوجُ. وَخُرُوجُ عِيسى بْنِ مَرْيَمَ، عَلَيْهِ السَّلامً. وَثَلاَثُ خُسُوفٍ: وَخَسْفٌ بِالْمشْرِقِ. وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ. وَخَسْفٌ بِحَزِيرَةِ الْعَرَبِ. وَنَارٌ تَخْرُجُ مْنِ قَعْرِ عَدَنِ أبْيَنَ، تَسُوقُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ. تَبِيتُ مَعَهُمْ إِذَا بَاتُوا. وَتَقِيلُ مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا)).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381