عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع

-صلى بنا المغيرة بن شعبة فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس فسبح به من خلفه فأشار إليهم أن قوموا فلما فرغ من صلاته سلم ثم سجد سجدتين وسلم ثم قال هكذا صنع بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد أنبأنا هشام عن محمد قال دخلت مسجد الجامع فإذا عمرو بن وهب الثقفي قد دخل من الناحية الأخرى فالتقينا قريبا من وسط المسجد فابتدأني بالحديث وكان يحب ما ساق إلي من خير فابتدأني بالحديث فقال:

-كنا عند المغيرة بن شعبة فزاده في نفسي تصديقا الذي قرب به الحديث قال قلنا هل أم النبي صلى الله عليه وسلم رجل من هذه الأمة غير أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال نعم كنا في سفر كذا وكذا فلما كان في السحر ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنق راحلته وانطلق فتبعته فتغيب عني ساعة ثم جاء فقال حاجتك فقلت ليست لي حاجة يا رسول الله قال هل من ماء قلت نعم فصببت عليه فغسل يديه ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وكانت عليه جبة له شامية فضاقت فأدخل يديه فأخرجهما من تحت الجبة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح بناصيته ومسح على العمامة وعلى الخفين ثم لحقنا بالناس وقد أقيمت الصلاة وعبد الرحمن بن عوف يؤمهم وقد صلى ركعة فذهبت لأوذنه فنهاني فصلينا التي أدركنا وقضينا التي سبقنا بها.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن سيرين قال حدثني رجل عن عمرو بن وهب يعني فذكر نحوه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد أنبأنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

-لا يزال ناس من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله عز وجل.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة قال:

-ما سأل أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مما سألته عنه فقال لي أي بني وما ينصبك منه إنه لن يضرك قال قلت يا رسول الله إنهم يزعمون أن معه جبال الخبز وأنهار الماء فقال هو أهون على الله عز وجل من ذاك.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك عن وراد كاتب المغيرة عن المغيرة بن شعبة:

-قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه مدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبيد الله القواريري حدثنا أبو عوانة بإسناده مثله سواء قال أبو عبد الرحمن قال عبيد الله القواريري ليس حديث أشد على الجهمية من هذا الحديث قوله لا شخص أحب إليه مدحة من الله عز وجل.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

657