عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

119 - باب: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} /101/.

4345 - حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي: حدثنا أبي: حدثنا شعبة، عن موسى بن أنس، عن أنس رضي الله عنه قال:

 خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط قال: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا). قال فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين، فقال رجل: من أبي؟ قال: (فلان). فنزلت هذه الآية: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.

رواه النضر، وروح بن عبادة، عن شعبة.

[6121 - 6865 0 وانظر: 93 - 6001]

4346 - حدثنا الفضل بن سهل: حدثنا أبو النضر: حدثنا أبو خيثمة: حدثنا أبو الجويرية، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

 كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}. حتى فرغ من الآية كلها.

 120 - باب: {ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام} /103/.

{وإذ قال الله} /116/: يقول: قال الله، وإذ ها هنا صلة.

المائدة: أصلها مفعولة، كعيشة راضية، وتطليقه بائنة، والمعنى: ميد بها صاحبها من خير، يقال مادني يميدني.

وقال ابن عباس: {متوفيك} /آل عمران: 55/: مميتك.

4347 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب قال: البحيرة: التي يمنع درها للطواغيت، فلا يحلبها أحد من الناس، والسائبة: كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شيء.

قال: وقال أبو هريرة:

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، كان أول من سيب السوائب). والوصيلة الناقة البكر، تبكر في أول نتاج الإبل، ثم تثني بعد بأنثى، وكانوا يسيبونها لطواغيتهم، إن وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر، والحام: فحل الإبل يضرب الضراب المعدود، فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت وأعفوه من الحمل، فلم يحمل عليه شيء، وسموه الحامي.

وقال أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري: سمعت سعيدا قال: يخبره بهذا.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950