حدثنا سمرة بن جندب رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا: (أتاني الليلة آتيان، فابتعثاني، فانتهيا بي إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فتلقانا رجال: شطر من خلقهم، كأحسن ما أنت راء، وشطر كأقبح ما أنت راء، قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا، قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة، قالا لي: هذه جنة عدن، وهذاك منزلك، قالا: أما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن، وشطر منهم قبيح، فإنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، تجاوز الله عنهم).
[809]
165 - باب: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} /113/.
4398 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه قال:
لما حضرت أبا طالب الوفاة، دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أي عم، قل لا إله إلا الله، أحاج لك بها عند الله). فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأستغفرن لك ما لم أنه عنك). فنزلت: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم}.
[1294]
166 - باب: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم} /117/.
4399 - حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني يونس: قال أحمد. وحدثنا عنبسة: حدثنا يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الرحمن بن كعب قال: أخبرني عبد الله بن كعب، وكان قائد كعب من بنيه حين عمي، قال:
سمعت كعب بن مالك في حديثه: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا}. قال في آخر حديثه: إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أمسك بعض مالك فهو خير لك).
[2606]
167 - باب: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم