عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

الدخ، قال: (اخسأ، فلن تعدو قدرك). قال عمر: يا رسول الله، أتأذن لي فيه أضرب عنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن يكن هو لا تسلط عليه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله).

قال سالم: فسمعت عبد الله بن عمر يقول: انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب الأنصاري، يؤمان النخل التي فيها ابن صياد، حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئاً قبل أن يراه، وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها رمرمة، أو زمزمة، فرأت أم ابن صياد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: أي صاف، وهو اسمه، هذا محمد، فتناهى ابن صياد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو تركته بين). قال سالم: قال عبد الله: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: (إني أنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور).

[ر:1289]

قال أبو عبد الله: خسأت الكلب: بعدته. {خاسئين} /البقرة: 65/: مبعدين.

98 - باب: قول الرجل مرحباً.

وقالت عائشة: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة عليها السلام: (مرحباً بابنتي).

[ر:3426]

وقالت أم هانئ: جئت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (مرحباً بأم هانئ).

[ر:350]

5822 - حدثنا عمران بن ميسرة: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أبو التياح، عن أبي جمرة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

 لما قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مرحباً بالوفد، الذين جاؤوا غير خزايا ولا ندامى). فقالوا: يا رسول الله، إنا حي من ربيعة، وبيننا وبينك مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بأمر فصل ندخل به الجنة، وندعو به من وراءنا، فقال: (أربع وأربع: أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا خمس ما غنمتم. ولا تشربوا في الدباء والحنتم والنقير والمزفت).

[ر:53]

 

99 - باب: ما يدعى الناس بآبائهم.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950