عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

يمينه وعن شماله ومن خلفه - وقليل ما هم). ثم قال لي: (مكانك لا تبرح حتى آتيك). ثم انطلق في سواد الليل حتى توارى، فسمعت صوتاً قد ارتفع، فتخوفت أن يكون أحد عرض للنبي صلى الله عليه وسلم، فأردت أن آتيه فذكرت قوله لي: (لا تبرح حتى آتيك). فلم أبرح حتى أتاني، قلت: يا رسول الله لقد سمعت صوتاً تخوفت، فذكرت له، فقال: (وهل سمعته). قلت: نعم. قال: (ذاك جبريل أتاني، فقال: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى، وإن سرق).

[ر:2258]

6080 - حدثنا أحمد بن شبيب: حدثنا أبي، عن يونس. وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: قال أبو هريرة رضي الله عنه:

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كان لي مثل أحد ذهباً، لسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء، إلا شيئاً أرصده لدين).

[ر:2259]

15 - باب: الغنى غنى النفس.

وقال الله تعالى: {أيحسبون أن ما نُمِدُّهم به من مال وبنين - إلى قوله تعالى - هم لها عاملون} /المؤمنون: 55 - 63 /.

قال ابن عيينة: لم يعملوها، لا بد من أن يعملوها.

6081 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو بكر: حدثنا أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،

 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنَّ الغنى غنى النفس).

 

16 - باب: فضل الفقر.

6082 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال:

 مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل عنده جالس: (ما رأيك في هذا). فقال: (رجل من أشراف الناس، هذا والله حريُّ إن خطب أن يُنكح، وإن شفع أن يُشَفَّع، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مر رجل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما رأيك في هذا). فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حريُّ إن خطب أن لا يُنكح، وإن شفع أن لا يُشَفَّع، وإن قال أن لا يُسمع لقوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا).

[ر:4803]

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950