عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر: (أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة).

وحدثنا عن رفعها قال: (ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبراً وليس فيه شيء، فيصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحدهم يؤدي الأمانة، فيقال: إن في بني فلان رجلاً أميناً، ويقال للرجل: ما أعقله وما أظرفه وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان).

ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلماً رده علي الإسلام، وإن كان نصرانياً رده علي ساعيه، فأما اليوم: فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً.

قال الفِرَبري: قال أبو جعفر: حدثت أبا عبد الله فقال: سمعت أبا أحمد بن عاصم يقول: سمعت أبا عبيد يقول: قال الأصمعي وأبو عمرو وغيرهما: جذر قلوب الرجال: الجذر الأصل من كل شيء، والوكت أثر الشيء اليسير منه، والمجل أثر العمل في الكف إذا غلظ.

[6675 - 6848]

6133 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة).

36 - باب: الرياء والسمعة.

6134 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن سفيان: حدثني سلمة بن كهيل. وحدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن سلمة قال: سمعت جندباً يقول:

 قال النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أسمع أحداً يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم غيره، فدنوت منه، فسمعته يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سَمَّع سَمَّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به).

[6733]

37 - باب: من جاهد نفسه في طاعة الله.

6135 - حدثنا هدبة بن خالد: حدثنا همام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:

 بينا أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل، فقال: (يا معاذ). قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: (يا معاذ). قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: (يا معاذ بن جبل). قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال: (هل تدري ما حق الله على




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950