عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح: (إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يُخيَّر). فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة، ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: (اللهم الرفيق الأعلى). قلت: إذاً لا يختارنا، وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به، قالت: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (اللهم الرفيق الأعلى).

[ر:4171]

42 - باب: سكرات الموت.

6145 - حدثني محمد بن عبيد بن ميمون: حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مليكة: أن أبا عمرو، ذكوان، مولى عائشة أخبره: أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول:

 إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة، أو: علبة فيها ماء - يشك عمر - فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه، ويقول: (لا إله إلا الله، إن للموت سكرات). ثم نصب يده فجعل يقول: (في الرفيق الأعلى). حتى قبض ومالت يده.

قال أبو عبد الله: العلبة من الخشب، والركوة من الأدم.

[ر:850]

6146 - حدثني صدقة: أخبرنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت:

 كان رجال من الأعراب جفاة، يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه: متى الساعة، فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: (إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم). قال هشام: يعني موتهم.

 

6147/6148 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري أنه كان يحدث:

 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازة، فقال: (مستريح ومستراح منه). قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال: (العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد، والشجر والدواب).

 (6148) - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة: حدثني ابن كعب، عن أبي قتادة،

 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مستريح ومستراح منه، المؤمن يستريح).

6149 - حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم: سمع أنس بن




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950