تسألني غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيعطي الله من عهود ومواثيق أن لا يسأله غيره، فيقربه إلى باب الجنة، فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: رب أدخلني الجنة، ثم يقول: أوليس قد زعمت أن لا تسألني غيره، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يضحك، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها، فإذا دخل فيها قيل: تمن من كذا، فيتمنى، ثم يقال له: تمن من كذا، فيتمنى، حتى تنقطع به الأماني، فيقول له: هذا لك ومثله معه).
قال أبو هريرة: وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولاً.
قال: وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغيِّر عليه شيئاً من حديثه، حتى انتهى إلى قوله: (هذا لك ومثله معه). قال أبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هذا لك وعشرة أمثاله). قال أبو هريرة حفظت: (مثله معه).
[ر:773]
53 - باب: في الحوض.
وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر} /الكوثر: 1/.
وقال عبد الله بن زيد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اصبروا حتى تلقوني على الحوض).
[ر:4075]
6205 - حدثني يحيى بن حماد: حدثنا أبو عوانة، عن سليمان، عن شقيق، عن عبد الله،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا فرطكم على الحوض).
وحدثني عمرو بن علي: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن المغيرة قال: سمعت أبا وائل، عن عبد الله رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا فرطكم على الحوض، وليرفعنَّ رجال منكم ثم ليختلجنَّ دوني، فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك).
تابعه عاصم، عن أبي وائل.
وقال حصين، عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[6642]
6206 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن عبيد الله: حدثني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أمامكم حوض كما بين جرباء وأذرح).