عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

مكة، يصوم يصومون، حتى بلغ الكديد، وهو ماء بين عسفان وقديد، أفطر وأفطروا.

قال الزهري: إنما يؤخذ من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الآخر فالآخر.

 (4028) - حدثني عياش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان إلى حنين، والناس مختلفون، فصائم ومفطر، فلما استوى على راحلته، دعا بإناء من لبن أو ماء، فوضعته على راحته، أو: على راحلته، ثم نظر إلى الناس، فقال المفطرون للصوام: أفطروا.

وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح.

وقال حماد بن زيد، عن أيوب عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

(4029) - حدثنا علي عبد الله: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس قال: سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فصام حتى بلغ عسفان، ثم دعا بإناء من ماء، فشرب نهارا ليراه الناس، فأفطر حتى قدم مكة.

وقال: وكان ابن عباس يقول: صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر، فمن شاء صام ومن شاء أفطر.

[1842]

 46 - باب: أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح.

4030 - حدثنا عبيد الله بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه قال: لما سار النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فبلغ ذلك قريشا، خرج أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران، فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة، فقال أبو سفيان: ماهذه، لكأنها نيران عرفة؟ فقال بديل بن ورقاء: نيران بني عمرو، فقال أبو سفيان: عمرو أقل من ذلك، فرآهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركوهم فأخذوهم، فأتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم أبو سفيان، فلما سار قال للعباس: (احبس أبا سفيان عند خطم الجبل، حتى ينظر إلى المسلمين). فحبسه العباس، فجعلت القبائل تمر مع النبي صلى الله عليه وسلم، تمر كتيبة كتيبة على أبي سفيان، فمرت كتيبة، قال: يا عباس من هذه؟ قال: هذه غفار، قال: مالي ولغفار، ثم مرت جهينة، قال مثل ذلك، ثم مرت سعد بن هذيم، فقال مثل ذلك، ومرت سليم، فقال مثل ذلك، حتى أقبلت كتيبة لم ير مثلها، قال: من هذه؟ قال: هؤلاء الأنصار،




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950