عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

وقال ابن عون، عن ابن سيرين: رؤيا النهار مثل رؤيا الليل.

6600 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة: أنه سمع أنس بن مالك يقول:

 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان، وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها يوماً فأطعمته، وجعلت تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي عرضوا عليَّ غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكاً على الأسرَّة، أو: مثل الملوك على الأسرَّة). شك إسحق، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي عرضوا عليَّ غزاة في سبيل الله). كما قال في الأولى، قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال: (أنت من الأولين). فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.

[ر:2636]

13 - باب: رؤيا النساء.

6601/6602 - حدثنا سعيد بن عفير: حدثني الليث: حدثني عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت:

 أن أم العلاء، امرأة من الأنصار بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبرته: أنهم اقتسموا المهاجرين قرعة، قالت: فطار لنا عثمان بن مظعون وأنزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الذي توفِّي فيه، فلما توفِّي غُسِّل وكُفِّن في أثوابه، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما يدريك أن الله أكرمه). فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، فمن يكرمه الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما هو فوالله لقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، ووالله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي).

فقالت: والله لا أزكِّي بعده أحداً أبداً.

(6602) - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري بهذا،

 وقال: (ما أدري ما يفعل به). قالت: وأحزنني فنمت، فرأيت لعثمان عيناً تجري، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ذلك عمله).

[ر:1186]

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950