عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

[ر: 1771]

6876 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا عاصم قال: قلت لأنس:

 أحرَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؟ قال: نعم، (ما بين كذا إلى كذا، لا يُقطع شجرها، من أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).

قال عاصم: فأخبرني موسى بن أنس: أنه قال: (أو آوى محدِثاً)

[ر: 1768]

7 - باب: ما يُذكر من ذمِّ الرأي وتكلُّف القياس.

{ولا تقف} لا تقل {ما ليس لك به علم} /الإسراء: 36/.

6877 - حدثنا سعيد بن تليد: حدثني ابن وهب: حدثني عبد الرحمن بن شريح وغيره، عن أبي الأسود، عن عروة قال: حجَّ علينا عبد الله بن عمرو، فسمعته يقول:

 سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه انتزاعاً، ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهَّال، يُسْتَفْتَون فيفتون برأيهم، فيُضِلُّون ويَضِلُّون).

فحدثتُ به عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن عبد الله بن عمرو حجَّ بعد، فقالت: يا ابن أختي، انطلق إلى عبد الله فاستثبت لي منه الذي حدَّثتني عنه، فجئته فسألته، فحدَّثني به كنحو ما حدَّثني، فأتيت عائشة فأخبرتها، فعجبت فقالت: والله لقد حفظ عبد الله بن عمرو.

[ر: 100]

6878 - حدثنا عبدان: أخبرنا أبو حمزة: سمعت الأعمش قال: سألت أبا وائل: هل شهدت صفِّين؟ قال: نعم، فسمعت سهل بن حُنَيف يقول: (ح). وحدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قال سهل بن حُنَيف:

 يا أيها الناس اتَّهموا رأيكم على دينكم، لقد رأيتُني يوم أبي جندل، ولو أستطيع أن أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته، وما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر يُفظعنا إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه غير هذا الأمر. قال: وقال أبو وائل: شهدت صفِّين وبِئْسَتْ صفِّين.

[ر: 3010]

8 - باب: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسأل مما لم يُنزل عليه الوحي، فيقول: (لا أدري). أو لم يجب حتى يُنزل عليه الوحي، ولم يقل برأي ولا بقياس.

لقوله تعالى: {بما أراك الله} /النساء: 105/. وقال ابن مسعود: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح فسكت، حتى نزلت الآية.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950