عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

وربما قال سفيان: من دمها - لأنه أول من سنَّ القتل أولاً).

[ر: 3157]

16 - باب: ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحضَّ على اتِّفاق أهل العلم، وما اجتمع عليه الحرمان مكة والمدينة، وما كان بها من مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار، ومصلَّى النبي صلى الله عليه وسلم والمنبر والقبر.

6891 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله السلمي:

 أن أعرابياً بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فجاء الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقلني بيعتي، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما المدينة كالكير، تنفي خبثها، وتَنْصَعُ طيِّبها).

[ر: 1784]

6892 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله قال: حدثني ابن عباس رضي الله عنهما قال:

 كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف، فلما كان آخر حجة حجها عمر، فقال عبد الرحمن بمنى: لو شهدتَ أمير المؤمنين أتاه رجل قال: إن فلاناً يقول: لو مات أمير المؤمنين لبايعنا فلاناً، فقال عمر: لأقومنَّ العشيَّة، فأحذِّر هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوهم، قلت: لا تفعل، فإنَّ الموسم يجمع رعاع الناس، يغلبون على مجلسك، فأخاف أن لا ينزِّلوها على وجهها، فيطير بها كلُّ مُطِير، فأمهل حتى تقدم المدينة دار الهجرة ودار السنَّة، فتخلص بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، فيحفظوا مقالتك وينزِّلوها على وجهها، فقال: والله لأقومنَّ به في أول مقام أقومه بالمدينة. قال ابن عباس: فقدمنا المدينة، فقال: إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان فيما أنزل آية الرجم.

[ر: 2330]

6893 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن أيوب، عن محمد قال:

 كنا عند أبي هريرة، وعليه ثوبان ممشَّقان من كتَّان، فتمخَّط، فقال: بخٍ بخٍ، أبو هريرة يتمخَّط في الكتَّان، لقد رأيتني وإني لأخرُّ فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشيًّا عليَّ، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي، ويرى أني مجنون، وما بي من جنون، ما بي إلا الجوع.

 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950