حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فلم يفتحها، فقال: (إنَّا قافلون غداً إن شاء الله). فقال المسلمون: نقفل ولم نفتح، قال: (فاغدوا على القتال). فغدوا فأصابتهم جراحات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّا قافلون غداً إن شاء الله). فكأن ذلك أعجبهم، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. [ر: 4070]
32 - باب: قول الله تعالى: {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فُزِّعَ عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير} /سبأ: 23/: ولم يقل: ماذا خلق ربكم.
وقال جل ذكره: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} /البقرة: 255/.
وقال مسروق، عن ابن مسعود: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات شيئاً، فإذا فُزِّعَ عن قلوبهم وسكن الصوت، عرفوا أنه الحق ونادوا: (ماذا قال ربكم قالوا الحق}. ويذكر عن جابر، عن عبد الله بن أنيس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يحشر الله العباد، فيناديهم بصوت يسمعه مَنْ بَعُدَ كما يسمعه مَنْ قَرُبَ: أنا الملك، أنا الديَّان).
7043 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة،
يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله، كأنه سلسلة على صفوان - قال علي: وقال غيره: صفوان يَنْفُذُهم ذلك - فإذا: {فُزِّعَ عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير}).
قال علي: وحدثنا سفيان: حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، بهذا.
قال سفيان: قال عمرو: سمعت عكرمة: حدثنا أبو هريرة.
قال علي: قلت لسفيان: قال سمعت عكرمة قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم، قلت لسفيان: إن إنساناً روى عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة يرفعه: أنه قرأ: {فُرِّغَ}. قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا؟ قال سفيان: وهي قراءتنا. [ر: 4424]
7044 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أنه كان يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي صلى الله عليه وسلم يتغنى بالقرآن). وقال صاحب له: يريد: أن يجهر به. [ر: 4735]
7045 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي