عنوان الكتاب: امتحان القبر

استَمِعُوا أيُّها الْمُشتَغِلون باختِبارِ الدُّنيا! إنَّ هُناكَ امتِحانٌ آخَرُ، وهو في القَبرِ، فيا لَيتَنا نَستَعِدُّ ونُحَضِّرُ له! إذا وَجَدَ بَعضُ الطُّلاَّبِ أَسئلَة مُتَوَقّعةَ الطَّرْحِ في الامتِحاناتِ تراهم يَجتَهِدُون في حِفظِ إجاباتِها طَوالَ اللَّيلِ، وإن لَجَأوْا إلى تَناوُلِ أدوِيةٍ مُنَشِّطةٍ تَمنَعُ النَّومَ.

فالْعَجَبُ مِمَّن يتَفَكَّرُون في اختِبارِ الدُّنيا ويَجتَهِدُون في حفظ الأسئلة المتوقعة، يا ليتَهم يَشعُرُونَ بأنَّ أَسئلَةَ القبرِ مُؤكّدَة الْمجيء لَيسَتْ مُتوَقِّعةَ الطَّرحِ، كما أخبَرَنا سيّدُنا رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم بتلكَ الأَسئلَةِ مَع أجْوِبَتِها، لكِن لِلأَسَفِ لا نَهتَمُّ أصلاً بأسئلَةِ القبرِ، وانْشَغَلنا بمَتاعِ الدُّنيا مِن لَعبٍ ولَهوٍ لِدَرجَةٍ لَم نَشعُر بأنَّنا سوفَ نَمُوتُ.

 

إنما يفوز من يتبع؟

إخوتي الأحباء! رَحِمَكم الله جَمِيعًا، وأكْرَمَكم بفَضلِه ورَزَقَكم حُسنَ الْخاتِمَةِ بالإيمانِ وشَهادَةً في سَبيلِه تحتَ القُبَّةِ الْخَضراءِ بالْمَدينَةِ الْمُنوَّرَةِ عندَ زِيارَةِ الْحَبيبِ صلّى الله تعالى


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31