ويَضطَرِبُ عِندَ رُؤيَةِ الدُّخانِ، عليه أن يُحاسِبَ نَفسَه ويُفكِّرَ جَيِّدًا، نَقَل العلاّمَةُ جَلالُ الدّين السّيوطِي الشافعي رحمه الله تعالى: «إذا أُدخِلَ ابنُ آدَمَ قبرَه لَم يَبقَ شَيءٌ كان يَخافُه في الدُّنيا دونَ الله عزّ وجلّ، إلاّ تَمثَّلَ له يُفزِعُه في لَحْدِه؛ لأنَّه كان يَخافُه في الدُّنيا دُونَ الله عزّ وجلّ»[1].
هل يذنب الخائف من الله تعالى؟
إخوتي الأحباء! هَل الْخائِفُ من الله تعالى يُقَصِّرُ في أداءِ الزَّكاةِ والصَّلاةِ والصَّومِ؟ يُطَفِّفُ في المِكْيالِ والْمِيزانِ؟ هَل الْخائِفُ من الله تعالى يَأكُلُ الرِّبا والرِّشْوَةَ؟ يَحلِقُ لِحيَتَه أو يَأخُذُ من اللِّحيَةِ دُونَ القُبضَةِ؟ يُشاهِدُ الأفلامَ والْمَسْرَحِيّاتِ على التِّلفاز والإنتَرنت؟ يَسمَعُ الأَغانِي؟ هَل الْخائِفُ من الله تعالى يَكسِرُ خاطِرَ الوالِدَين والإخوَةِ والأَخَواتِ والأَحِبّاءِ والأَقارِبِ وغَيرِهم من الْمُسلِمِين؟ هَل الْخائِفُ من الله تعالى يتَكَلَّمُ بالسَّبِّ والشَّتْمِ والكَذِبِ والغيبَةِ والنَّمِيمَةِ ويُخلِفُ الْوَعدَ ويَنظُرُ إلى