ويُؤذِي والِدَيه، ويا مَن يُفَرِّطُ ويُقَصِّرُ في تَربيةِ أولادِه وَفقًا لِلسُّنَّةِ، ويَمنَعُ أولادَه مِن الالتِحاق ببيئةِ الْمَدِينَةِ والذَّهابِ لِمَجالِسِ مَركزِ الدَّعوَةِ الإسْلامِيَّةِ وإعفاءِ اللِّحَى خشيةَ أن يكونوا مُلتَزِمِين دِينيًّا إلى حَدٍّ كبيرٍ، ويا مَن لا تَحتَجبُ وتَتجَوَّلُ كاشِفَة الْوَجهِ والشَّعرِ في الأَسواقِ والشَّوارِعِ، وتَخرُجُ كاشِفة الوَجهِ أَمامَ الأَقارِبِ مِن غيرِ الْمَحارِمِ، وتَرتَكِبُ صَغائِرَ الذُّنوبِ وكَبائرَها..!!
فماذا يَكون حالُهم إذا سَخِطَ اللهُ ورسولُه عليهم وفُقِدَ إيمانُهم بسَبَبِ الذُّنوبِ والْمَعاصِي والْعِياذُ بالله؟!
يُسأَلُ في القبرِ بطَريقَةٍ قاسِيَةٍ: مَن رَبُّك؟ مَن فَقَدَ إيمانَه خَرَجَ مِن فَمِه: هَيْهاتَ هَيْهَات لا أَدرِي، ثُمّ يُسْألُ: ما دِينُك؟ يُفَكِّرُ داخِل القبرِ: ما فَكَّرْتُ إلاّ في الدُّنيا، وانْشَغَلْتُ بأَلوانِها، حتّى ما كنتُ أَعرِفُ ما اختِبارُ الآخِرَةِ؟ لا أَفهَمُ شَيئًا، ويَخرُجُ من اللِّسانِ: هَيْهَات هَيْهَات لا أَدرِي، ثُمَّ يَرَى النَّبيَّ الكريمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في قَبرِه، فيُقالُ لَه: ما كُنتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ؟ وكيفَ سيَعرِفُه مَن كَرِهَ سُنَّتَه كاللِّحيَةِ،