جاء صاحبُها رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم، يُسَلِّمُ عليه في الناس أَعْرَضَ عنه، صَنَعَ ذلك مِرارًا حتّى عَرَفَ الرجلُ الغَضَب فيه والإعراضَ عنه، فشَكا ذلك إلى أصحابه رضي الله عنهم أجمعين، فقال: والله ! إنّي لأُنْكِرُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قالوا: خَرَج فرَأَى قُبَّتَك فرجَع الرجلُ إلى قُبَّتِه فهَدَمَها حتّى سَوَّاها بالأرض، فخَرَجَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يومٍ فلَم يَرَها، فقال: «ما فَعَلَت القبَّة؟». قالوا: شَكا إلينا صاحبُها إعراضَك عنه فأخبَرناه فهَدَمَها، فقال: «أما إنّ كلّ بِناءٍ وَبالٌ على صاحبه إلاّ ما لا، إلاّ ما لا». يعني: ما لا بُدَّ منه[1].
قال الشيخ أحمد يار خان النَّعيميُّ رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: إنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم لم يأمُره بِهَدمِ القُبَّةِ، ولم يَقُل بِعَدَمِ الجواز، ولكنّه رضي الله