عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

الثياب الواصِفَةِ الشَّفَّافَة للأَجسامِ عند اللَّعِب والرِّياضَة البَدَنِيَّة والْمُصارَعَة والسِّباحَة, ولا يَلبَس الثِّياب التي تَكشِف أكثر مِمّا تَستُر وتَشِفُّ وتَصِف مَفاتِن الجسد، ولا يَتطلَّع إلى عوراتِ الناس ويَنبغي عند الاغتسال بالفَضاء الواسع أن يَلبَس الثِّيابَ الثَّخينَةَ الْخَشِنَةَ حَذرًا من كَشف العورة.

 

ورُوي عن سيّدنا يعلى رضي الله تعالى عنه: أنّ رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلَّم رأى رجلاً يَغتسِل بالبَرازِ بلا إِزارٍ فصَعِدَ المنبر فحمِد الله وأثنى عليه، ثُمَّ قال صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله عزّ وجلّ حيِيٌّ سِتِّيرٌ، يُحِبُّ الحياءَ والسِّترَ، فإذا اغتَسَلَ أحدُكم فليَستَتِر»([1]).

 

وعن الحسن البَصرِيِّ رضي الله عنه أنّه قال: لا يَصلُح دُخول الحمَّامِ إلاّ بإِزارينِ: إزارٍ للعورة وإِزارٍ للعين يعني: يَغُضُّ



 

([1]) أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الحمام، ٤/٥٦، (٤٠١٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269