قال النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «الحياء والعِيُّ شُعبَتان من الإيمان، والبَذاءُ والبيان شعبتان من النِّفاقِ»([1]). وقال الشيخ أحمد يار خان تحت هذا اللَّفظ: «البيان»: إنَّ من علامة المنافق كثرة الكلام من غير احتياط واحترازٍ وعَدَمَ المبالاةِ بالطُّغيان، فمن كثُر كلامه كثُرت ذُنوبه.
أيّها المسلمون: إنّ أولى الناس بالحياء النّساء، ولذلك كانت المرأة الصالحة تذكر زوجَها دائمًا بما يدُلُّ على التعظيم والإجلال فكانت تقول له: يا أبا فلان بدْلَ أن تذكره باسمه تكريمًا له وصونًا لكرامته، فيَنبغي على كلِّ امرأَةٍ: أن تَدعُو بأَحَبِّ الأسماء إليها وتَلتزِمَ بحُسنِ الأَدب وأُسلوب الحياء، ولكن لا حَرَجَ في ذكْرِ اسمِ الزَّوجِ أو الزَّوجَة عند الحاجة،