عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

حِفظُه من الْمَنهِيّات كالأفكار الفاسِدة وسوء الظَّنِّ بالمسلمين, وحِفظُ أعضائه من اللّسان والعينِ والأُذُن من المنكرات، وأمّا حياء اللِّسان فهو حفظُه من الكلام الذي لا يُرضِي الله تعالى من الفحش والغيبةِ والنّميمة وغيرها من الْمَنهيَّات, وتحذيرُه من السَّيِّئات، فمَن تَكلَّم بالقبيحِ حرُمت عليه الجنّة كما قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «الجنّة حرامٌ على كلِّ فاحشٍ أن يَدخُلها»([1]). وقال صلّى الله عليه وسلّم: «أربعةٌ يُؤذون أهلَ النّار على ما بهم من الأذَى، يَسعَوْن بين الحميمِ والجحيمِ، يَدعُون بالوَيلِ والثُّبور: ورجلٌ يَسيل فُوهُ قَيحًا ودمًا فيُقال له: ما بالُ الأَبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى ؟ فيقول: إنّ الأَبعَد كان يَنظُر إلى كلِّ كلمة قَذِعَة خبيثة فَيَستلذُّها كما يَستلذُّ الرَّفَثَ»([2]). عن شعيب بن أبي



([1]) ذكره السيوطي في "الجامع الصغير"، صـ٢٢١، (٣٦٤٨).

([2]) ذكره ابن أبي الدنيا في "موسوعته"، كتاب الصمت وآداب اللسان، ٧/٢٠٥، (٣٢٦)، والطبراني في "الكبير"، ٧/٣١١، (٧٢٢٦)، وأبو نعيم في "الحلية"، ٥/١٩٠، (٦٧٨٦)، والغزالي في "الإحياء"، ٣/١٥٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269