والنكاحُ والسِّواك والحياء»([1]). واعلموا إخواني المسلمين أنّ عديم الحياء لا يُعدُّ من عباد الله الصالحين ؛ لأنّه يَتطلَّع على عورات المسلمين ويَنظُرُ إلى النساء الأجنبيَّات بباعث الشّهوة، ويُشاهِد الأفلام الخليعة، ويَسمع الأغاني ويَتكلَّم بكلامٍ فاحشٍ ويَسُبُّ ويَشتِم فهو عديم الحياء والْمُرُوءة وضعيف الغيرة والنُّخُوَّة، ولا يُمكن أن تَظهَر منه مَعالِم الخير والفلاحِ؛ لأنّه قد سُلِبَتْ منه معالِمُ التّقوى والحياء، ومن الْمُشاهدة: أنّ كثيرًا من الْمُتَدَيِّنين يَتَساهلون في الحجاب وينظرون إلى المحرَّمات ويَتكلَّمون مع أَصدقائهم بكلامٍ فاحشٍ للتَّلذُّذ والاستمتاعِ ولا يُبالون بما يتكلَّمون.
أيّها المسلمون: اعلموا أنّ من يَسمع الأغاني ويُشاهِد الأفلام والمسرحيَّات , ويَنظُر إلى الأجنبيَّات والصُّوَرِ الجميلةِ بباعث الشهوة فهو يكون من الأشقياء ولو اجتَهَدَ في العبادات والطاعات، لأنَّ الاحتراز من الذَّنب الصغير أفضل من الازدياد في النوافل والصدقات ؛ إذ لا إثـم ولا وعيـدَ في تَـركِ التـطَـوُّعِ،