عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

أمَّا الذَّنبُ الصغيرُ فيجِبُ الابتعادُ عنه ؛ لأنَّه قد يُؤاخَذُ في ارتكابِه فيُعاقَب عليه يوم القيامة.

أيّها المسلمون: اعلموا أنّ مَن يُفْشِي ما جَرَى بينه وبين امرأَته من قولٍ أو فِعلٍ أو نحوه حال الاستمتاعِ بها لمشاركة الأشرار والفُجَّار والارتباطِ بالبيئةِ السَّيِّئةِ فليَستَمِعْ إلى هذا الحديث وليَعتَبِرْ فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ من أشَرِّ الناسِ عند الله منزلَةً يوم القيامة الرجلَ يُفضي إلى امرأَته وتُفضي إليه، ثُمَّ يَنشُر سِرَّها»([1]).

عن سيّدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «استَحيوا من الله حقَّ الحياء». قال: قلنا: يا رسول الله إنّا نَستحيي والحمد لله، قال: «ليس ذاك ولكنَّ الاستحياءَ من الله حَقَّ الحياء أن تَحفَظ الرَّأْس وما وَعَى والبطن وما حَوَى، ولتَذكُر الموتَ والبِلَى، ومَن أراد الآخرةَ تَرَكَ زينةَ الدنيا، فمَن فعَل ذلك فقد استَحيا من الله حقَّ الحياء»([2]). فاعلم أيّها المسلم أنّ حياء الرَّأْس



 

([1]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب النكاح، صـ٧٥٣، (١٤٣٧).

([2]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب صفة القيامة، ٤/٢٠٧، (٢٤٦٦).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269