عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

التِّلفاز في البيت بتَلذُّذٍ وَانهماكٍ، فأين ذَهَب حياؤُه الآن ؟ فليس هذا دليلٌ إلاّ على قلَّة الحياء وعدمِ المروءة وضُعف الغيرة منه، ولا يَحسُن أن يكون ذلك الفعلُ خارِج البيت فُحشًا وبَذاءً, ويكون على شاشَة التِّلفاز داخل البيت مع مُرافَقَة الآباءِ والأُمَّهات والبنات والأَخَوات مثالُ التَّطَوُّرِ والْحَضارَة، فتَفكَّروا يا أهلَ الإيمان والإسلام إلى متى نَتعرَّض لِغَضَب الله العزيز الجبَّار, ومتَى نَتوب إلى الله تعالى؟.

 

أيّها المسلمون: إنّ وسائل الإعلامِ تَلعَبُ دَورًا كبيرًا في نَشر الفحش والْبَذاءِ والتَّعَرِّي فهي تُرَبِّي على ضعف الغيرة ولذلك هَبَطَ مُجتمِعنا في قَعر الهلاك والرَّذيلة, فوَقَع الجِِِِيلُ الجديدُ في المحرَّمات والأخلاق الذَّميمة، وتَرَك أقداره العالية التي كانت عليها أسلافه, فيَتجرَّأُ على المعاصي والمنكرات ولا يَخشَى لومةَ لائِمٍ، وانتشَرت الأفلام والمسرحيّات والأغاني الماجِنة الهابطةُ والاحتفالاتُ الفاحشة، فكم من بيتٍ مَلِيءٌ بالأفلام ؟ كم من مجلسٍ مليء بالأغاني ؟ ومن أجل ذلك فَقَدَ الحياء، وأصبح الإيمان في خَطَرٍ عظيمٍ. وقال النّبيُّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «أربعٌ من سُنن المرسلين: التَّعطُّر




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269